120 منظمة وشخصية تدعو لتحقيق أممي في إستهداف الإحتلال الصهيوني للصحفيين جنوبي لبنان

جاء ذلك في كتابين رسميين, موجهين للمفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان ولمنظمة اليونسكو, حررته المنظمات و الشخصيات الاعلامية و تم توقيعه اليوم الخميس, طالبوا فيه المفوض الأممي السامي فولكر تورك بـ”إجراء تحقيق مستقل عبر خبراء مستقلين في مجال حقوق الإنسان يعينهم مكتبه للكشف عن الحقائق المتعلقة بهذه الاستهدافات ونشر تقرير يحدد المسؤوليات”.

كما  ناشدوا منظمة اليونيسكو “انطلاقا من مسؤوليتها في تعزيز سلامة الصحفيين ومكافحة إفلات من يستهدفهم من العقاب”, وذلك بإدانة استهداف الاحتلال الصهيوني الصحفيين في جنوب لبنان (..) والدعوة إلى محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه ودعم الطلب الموجه للمفوض السامي لحقوق الإنسان لإجراء تحقيق مستقل في القضية.

و تضمن الكتابان خلاصة نتائج تحقيقات منفصلة أجرتها منظمات “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” و”مراسلون بلا حدود” , ووكالة أنباء عالمية حول استهداف الصحفيين.

و أظهر تحقيق اعلامي – تم نشر نتائجه في السابع من ديسمبر الماضي – أن الضربة التي استشهد على اثرها المصور عصام عبد الله وأصابت ستة صحفيين آخرين في 13 أكتوبر الماضي نجمت عن قذيفة أطلقتها دبابة تابعة للجيش الصهيوني.

و وفقا للتحقيق الذي أجرته منظمات حقوقية متخصصة في التحقيق في الهجمات التي تصيب المدنيين في مواقع النزاع, فإن قذيفتين استهدفتا الصحفيين وفصلت بينهما 37 ثانية فقط, وهو ما يشير, حسب خبراء, إلى أن الضربة كانت محددة الأهداف, علما أنه كان واضحا أن الأشخاص المتجمعين في المكان صحفيون.

و كانت السلطات اللبنانية وصفت الضربة بـ”قتل متعمد”, و”اعتداء صارخ وجريمة موصوفة على حرية الرأي والصحافة”.

و ادت ضربات صهيونية نفذت على جنوب لبنان يوم 13 أكتوبر الماضي الى  استشهاد المصور في وكالة رويترز عصام عبد الله وإصابة 6 صحفيين آخرين, بينهم مصورا.

كما استشهدت المراسلة فرح عمر و المصور ربيع معماري من قناة “الميادين” جراء ضربة صهيونية استهدفتهما يوم 21 نوفمبر الماضي.

و قد صعد الكيان الصهيوني من حدة القصف الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوبي لبنان, ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها, بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.