نساء صحراويات يخلدن ذكرى الإعلان عن قيام الجمهورية الصحراوية بعدد من المدن المحتلة

العيون المحتلة – نظمت مجموعات من النساء الصحراويات فعاليات في المدن المحتلة الداخلة و السمارة و العيون, تخليدا للذكرى ال48 لإعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الذي يصادف يوم 27 فبراير من كل عام, من خلال عملية الكتابة على الجدران, رغم الحصار المشدد الذي تفرضه قوات القمع المغربية.

و خلدت النساء الصحراويات أمس الاثنين في مدينة الداخلة المحتلة فعاليات الكتابة على الجدران ورفع العلم الوطني ووزعت منشورات في بعض الاحياء و الازقة, في خطوة تعبر عن استعدادهن في تصعيد القتال لطرد الاحتلال و استكمال السيادة الوطنية.

و كانت نفس التظاهرة شهدتها مدينة السمارة المحتلة, أول أمس الاحد, حيث أحيت النساء الصحراويات ذكرى اعلان دولتهن بالكتابة على الجدران شملت عددا من مؤسسات دولة الاحتلال, و تم  توزيع المناشير بعدة أحياء وأزقة, مجددة التأكيد على أن “المقاربة القمعية لن تثنيهن عن مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق النصر والاستقلال”.

و بالعيون المحتلة, خرجت نساء صحراويات في مظاهرة سلمية, احياء لذكرى الإعلان عن قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. و في عرض يعبر عن تصميم وصمود الصحراويين في المضي قدما نحو تحقيق الاستقلال, حملت النساء أعلام الجمهورية الصحراوية ووزعت منشورات تعبر عن استمرارهن في النضال من أجل تقرير المصير والاستقلال.

و تؤكد المظاهرة التي اتسمت ب”سلميتها و العزيمة الثابتة للمتظاهرات-, التزام الشعب الصحراوي بتحقيق أهدافه رغم التحديات التي يواجهها بسبب استمرار الاحتلال.

وفي هذا الاطار, شددت احدى منظمات المظاهرة, الدكجة لشكر, على أهمية احياء الذكرى السنوية وتسليط الضوء عليها كـ”رمز للأمل ووحدة الشعب الصحراوي الذي يسعى لانتزاع الحرية والاستقلال”.

و قالت أنه “على الرغم من المخاطر المرتبطة بعملهن السلمي في الأراضي المحتلة, الا ان النساء الصحراويات وقفن دون وجل وأرسلن رسالة واضحة بتحدي القمع والتصميم الثابت على تحقيق مطالبهن”.

ويستحضر الشعب الصحراوي في ذكرى تأسيس جمهوريته, في 27 فبراير 1976, الرهانات الكبيرة خلال تلك المرحلة بعد انسحاب الاستعمار الاسباني, اثر توقيع اتفاقية مدريد المشؤومة في 14 نوفمبر 1975 واجتياح المغرب للأراضي الصحراوية, أكتوبر من نفس العام, في احتلال غير شرعي لا زال الصحراويون يعانون من تبعاته الى اليوم ويواصلون بالمقابل نضالا سياسيا ومسلحا لدحره.