نحو مستقبل مشرق للسياحة في الجزائر: 800 مشروع جديد تحت التنفيذ

نحو مستقبل مشرق للسياحة في الجزائر: 800 مشروع جديد تحت التنفيذ - الجزائر

كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية، مختار ديدوش، عن مشروع سياحي ضخم يتضمن إنجاز 800 مشروع استثماري جديد في المجال السياحي على مستوى الوطن. جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية للملتقى الوطني حول ترقية الاستثمار السياحي، حيث أكد على أهمية تعزيز وتنويع الحظيرة الفندقية الوطنية التي وصلت إلى حوالي 1,650 مؤسسة فندقية توفر مجموع 152,000 سرير، مع هدف طموح للوصول إلى طاقة استيعاب تقارب 300,000 سرير بحلول عام 2030.

خطط لتعزيز الحظيرة الفندقية

أوضح الوزير ديدوش أنه تم اعتماد أكثر من 2,200 استثمار سياحي، من بينها 800 مشروع قيد التنفيذ يمكنها توفير 90,000 سرير واستحداث 45,000 وظيفة جديدة. وأشار إلى أن القطاع السياحي في الجزائر يمتلك حافظة عقارية مكونة من 249 منطقة توسع سياحي مصنفة، بالإضافة إلى المصادقة على 74 مخططًا للتهيئة السياحية حتى الآن، مما يوفر حوالي 1,400 وعاء عقاري.

توفير الأوعية العقارية للمستثمرين

أكد ديدوش أن القطاع يسعى حاليًا لوضع هذه الأوعية العقارية تحت تصرف المستثمرين عبر المنصة الرقمية التابعة للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار. هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل الوصول إلى العقارات اللازمة لتنفيذ المشاريع السياحية وتعزيز الشفافية في عمليات الاستثمار.

التسهيلات والامتيازات للمستثمرين

تناول الوزير في الملتقى المنظم بمستغانم التسهيلات والامتيازات التي أقرتها الدولة في قانون الاستثمار الجديد، بالإضافة إلى القانون الخاص بمنح العقار الاقتصادي، الذي يعتبر المدخل الرئيسي لكل فعل استثماري. كما أشار إلى قرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، باستحداث وكالة مدعومة بثلاث وكالات قطاعية متخصصة في تحضير العقار السياحي والصناعي والحضري، بهدف توفير أوعية عقارية مهيأة قابلة لاحتضان مشاريع استثمارية.

مشاركة واسعة في الملتقى

شارك في الملتقى الذي استمر ليوم واحد مدراء وكالات العقار السياحي، وترقية الاستثمار، والأملاك الوطنية، والغابات، إلى جانب هيئات مالية وبنكية ومهنية، وولاة كل من مستغانم، الشلف، عين تموشنت، وعدد من المستثمرين. وتضمنت النقاشات ورشتين رئيسيتين هما “العقار السياحي: تهيئته وإجراءات الاستثمار فيه” و”تمويل المشاريع السياحية”.

مستقبل واعد للقطاع السياحي في الجزائر

هذا المشروع السياحي الضخم يعكس التزام الجزائر بتطوير قطاع السياحة كركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على المحروقات. بتوفير بيئة استثمارية جاذبة ومرافق سياحية متطورة، تسعى الجزائر إلى تعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية عالمية، مما يسهم في النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.

دعم متواصل من الحكومة

يعكس إعلان ديدوش الدعم القوي من الحكومة الجزائرية لقطاع السياحة، حيث تواصل العمل على تهيئة المناخ الاستثماري المناسب وتوفير البنية التحتية اللازمة لتحقيق الأهداف الطموحة للقطاع. من خلال هذا المشروع الضخم، تأمل الجزائر في جذب المزيد من المستثمرين المحليين والدوليين، مما سيسهم في تعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.

دعوة للمستثمرين

مع إطلاق هذه المبادرات، تدعو الجزائر المستثمرين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي. من خلال التسهيلات والامتيازات المقدمة، يمكن للمستثمرين أن يكونوا جزءًا من هذا التحول الاقتصادي والمساهمة في تحقيق رؤية الجزائر لمستقبل مشرق ومستدام في مجال السياحة.

الاهتمام بتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة

كما أشار ديدوش إلى أن الحكومة تعمل على تحقيق انتقال طاقوي سلس عبر تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة، بما في ذلك مشاريع تحلية مياه البحر واستغلال الموارد المنجمية. هذه الجهود تأتي في إطار السعي لتقليل البصمة الكربونية وتعزيز الاستدامة البيئية في جميع القطاعات.

التزام الجزائر بالاستدامة

تُظهر هذه المبادرات التزام الجزائر بتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية، مما يعزز من مكانتها كدولة رائدة في المنطقة في مجال الاستثمار السياحي والتنمية المستدامة. من خلال هذا المشروع السياحي الضخم، تُظهر الجزائر عزمها على تحقيق رؤيتها لمستقبل مشرق ومستدام، مستندة إلى مواردها الطبيعية والبشرية الغنية.