موقع أمريكي : موقف المغرب تجاه التطبيع بات “غير مقبول على الاطلاق” من قبل الشعب بعد العدوان الصهيوني على غزة

واشنطن – اعتبر الموقع الامريكي “وورد بوليتيكس ريفيو” المتخصص في الشؤون السياسية العالمية, إن موقف المغرب تجاه التطبيع بات “غير مقبول على الإطلاق” من قبل الشعب المغربي, جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ 7 اكتوبر الماضي.

ويرى الموقع المتخصص أن المغرب منذ أن قام بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني أواخر عام 2020, اضطر إلى الانخراط في “عملية توازن غريبة”, مشيرا الى انه في الوقت الذي عزز فيه نظام المخزن العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع الكيان الصهيوني, كان عليه أن يصور الموقف الرسمي للرباط في الوقت نفسه على أنه يظل مؤيدا للفلسطينيين.

و أضاف ذات المصدر أنه بعد الحرب الوحشية والمتصاعدة التي يشنها الجيش الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 اكتوبر الماضي, أصبح موقف المغرب من التطبيع “غير مقبول على الإطلاق”, منبها الى أن التحدي الاكبر الذي يواجه نظام المخزن هو أن الشعب المغربي يدعم تقليديا القضية الفلسطينية, و أنه “بالفعل لم يكن كثيرون يؤيدون التطبيع” مع الكيان الصهيوني في المقام الأول.

كما أشار الموقع الى أن التطبيع مع الصهاينة كان بالنسبة للسلطات المغربية بمثابة “مغامرة تستحق المخاطرة”, و أن الهدف منه هو “محاولة إضفاء +الشرعية+” على احتلال الصحراء الغربية, لافتا الى أن الملك محمد السادس كان يعلم دائما أن التطبيع مع الكيان الصهيوني “سيقابل بالرفض المجتمعي”.

و أبرز الموقع المتخصص بأن الأزمة الإنسانية الحالية في قطاع غزة والعدوان المتواصل, يجعل الشعب المغربي لا يحتمل تطبيع نظامه مع الكيان الصهيوني, مستدلا بالمظاهرات العارمة في عدة مدن مغربية تأييدا لفلسطين.

و أشار في السياق الى انه وفي بعض المرات قام المتظاهرون بالدوس على الأعلام الصهيونية, كما رفع المتظاهرون شعارات ضد عملية التطبيع, معتبرا أن خيارات السلطات المغربية بدأت تتقلص, وليس أمامها سوى الأمل في أن ينتهي هذا العدوان قريبا.

وخلص الموقع الامريكي في الاخير إلى أن الهجمات الصهيونية المستمرة في قطاع غزة ستترك “أثرا أعمق بكثير”, متوقعا بأن الصراع الطويل والرد الضعيف للرباط “قد يعرضان الرابط بين الدولة المغربية وشعبها للتآكل”.

اقرأ المزيد