منظمة التعاون الإسلامي: الإجراءات الصهيونية تشكل إعتداء على الحقوق السياسية والتاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني

جدة- أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي, حسين إبراهيم طه, أن كل السياسات والإجراءات الصهيونية غير قانونية وغير شرعية, تشكل إعتداء على الحقوق السياسية والتاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني, وتجسد إنتهاكا صارخا لسيادة القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة, حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) يوم الإثنين.

جاء هذا خلال الندوة الدولية حول القدس التي نظمتها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي, بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف تحت شعار: “القدس وحرب غزة, الهوية والوجود الفلسطيني مهددان بالمحو”, وذلك في مقر أمانة المنظمة في جدة.

وأكد طه, أن هذا الاجتماع ينعقد في وقت نستشعر فيه جميعا خطورة الأوضاع التي تكابدها مدينة القدس المحتلة, نتيجة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وأهلها المرابطين وهويتها العربية من خلال سياسات الاستعمار والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وبناء جدار الفصل والتوسع العنصري والاعتداء على المصلين المسلمين والمسيحيين, وغيرها من الانتهاكات الخطيرة.

كما جدد تأكيد موقف المنظمة المبدئي بإدانة العدوان العسكري الصهيوني المفتوح على قطاع غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر, ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 37 ألف شهيد, إضافة لثمانين ألف جريح أغلبيتهم من النساء والأطفال وتدمير مئات آلاف المباني والممتلكات والبنية التحتية المدنية, والتهجير القسري لأكثر من مليون فلسطيني من منازلهم ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع قطاع غزة.

وأكد أهمية تفعيل مسار العدالة الجنائية الدولية, ورفض ازدواجية المعايير بشأن إحقاق العدالة للضحايا وإيصال المجرمين إلى المساءلة, داعيا إلى ضرورة استخدام الآليات القضائية الدولية المتاحة من أجل ردع الاحتلال الصهيوني ومنعه من ارتكاب المزيد من الجرائم, و وضع حد لحالة الإفلات من العقاب على انتهاكاته الماضية والجارية حاليا.

من جانبه, أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور, أن فلسطين انتهجت خطا سياسيا فيما يسمى بالاعترافات بدولة فلسطين في منطقة الكاريبي وفي أوروبا الغربية مشيرا إلى “أن مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتعاطف العالم وتضامنه معنا وتفهمه لمأساتنا وعذاباتنا خلقا أجواء مؤيدة لنا في أوروبا الغربية توجت باعتراف أربع دول وهي إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا”.

من جهته, جدد الأمين العام المساعد لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ, ممثل الأمين العام للأمم المتحدة خالد خياري التأكيد على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لجميع الأطراف إلى الوقف الدائم والفوري لإطلاق النار واحترام المبادئ الإنسانية والقانون الدولي, كاشفا عن أنه على مدى الأشهر الماضية فقد أكثر من 100 فرد من العاملين في الأمم المتحدة أرواحهم, معظمهم من “الأونروا”, إذ كانوا يقومون بعملهم.

بدوره, حذر رئيس اللجنة المعنية بممارسة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف الممثل الدائم للسنغال لدى الأمم المتحدة السفير شيخ نيانغ من أن الهوية التاريخية والديموغرافية في القدس الشرقية لا تزال تتعرض لهجمات عبر السياسات والإجراءات الصهيونية, بما في ذلك مصادرة حق الحرية وحق العبادة للشعب الفلسطيني.