مناضلات صحراويات يكسرن الحصار المضروب على مدينة العيون المحتلة

العيون المحتلة – نظمت مناضلات صحراويات، مسيرة سلمية، في مدينة العيون المحتلة، تطالب بالتسريع في تنظيم استفتاء تقرير المصير وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والاستقلال وهذا رغم الحصار الأمني المضروب على المدن المحتل من قبل قوات الاحتلال المغربي.

وخلال هذه المسيرة، بمناسبة إحياء يوم الشهداء، المصادف ل 9 يونيو، رفعت المتظاهرات أعلام الجمهورية العربية الصحراوية، ورددن شعارات ثورية تنادي بإنهاء الاحتلال و تطبيق المواثيق الدولية، التي تكفل للشعب الصحراوي حقه في الحرية والاستقلال، كما قمن بتوزيع مئات المناشير، التي تخلد هذه الذكرى وتؤكد على الوفاء لعهدهم ومواصلة الكفاح المستميت حتى طرد الاحتلال.

وتحرص الجماهير الشعبية بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، على تخليد مختلف المناسبات الوطنية، للتأكيد على رفض للاحتلال والالتفاف حول جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي والتي تقود حربا شاملة على مختلف الجبهات، من أجل استكمال السيادة على جميع الأراضي المحتلة، كما تشكل هذه الاحتفالات حافزا على المضي قدما على درب الحرية والاستقلال.

وقامت المناضلات الصحراويات بتنظيم المسيرة السليمة، رغم الحصار البوليسي و العسكري لمشدد على مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، حيث هزت مطالب الاستقلال، شارع الشهيد محمد عبد العزيز، القلب النابض للمدينة، في تحد كبير لقوات الاحتلال ولكل مؤامراته الرامية لفرض سياسة الأمر الواقع، بتحالفات عسكرية خطيرة تهدد الأمن والسلم في المنطقة.

وكانت المسيرة، مناسبة أيضا، للتنديد بجرائم المخزن في حق المدنيين الصحراويون العزل، وبصمت المجتمع الدولي، إزاء ما يحدث في الإقليم المحتل، وكذا للتنديد بإفلات دولة الاحتلال من العقاب.

كما عبرت المتظاهرات عن تضامنهن مع جميع الأسرى الصحراويين في سجون الاحتلال، ومع الناشطات الحقوقيات اللواتي يتعرضن لتضييق خانق، وعلى رأسهن المدافعة عن حقوق الإنسان، المعتقلة السياسية السابقة، محفوظة بامبا لفقير، التي تعرض منزلها، مؤخرا لهجوم من طرف الاحتلال المغربي الذي قامت قواته بتدمير كاميرات مراقبة تابعة له و الذي يخضع لحصار مشدد منذ مدة.

وتحاصر عناصر أجهزة الأمن المغربي منذ أكثر من شهر منزل هذه الناشطة الحقوقية الصحراوية، مواصلة لمسلسل القمع والترهيب، الذي تقوم به عبر مجموعة جلاديها تحت جنح الظلام، وعلى طريقة العصابات الإجرامية، وفي تحدي صارخ لكل القوانين والأعراف.

وليست المرة الأولى، التي تكسر فيها الجماهير الصحراوية في الأراضي المحتلة، الحصار البوليسي والعسكري المفروض من قبل سلطات الاحتلال المغربي، حيث نظم الصحراويون، بمناسبة الذكرى الخمسين المزدوجة لتأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح، تظاهرات واحتجاجات، تخليدا للذكرى.