الجزائر – أكد مسؤولون عن قطاع الصناعة و المناجم, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أن عملية التطوير الجارية لمشاريع كبرى في القطاع المنجمي على المستوى الوطني, ستسمح بتموين أفضل للصناعة الجزائرية بالمواد الأولية و التقليص من فاتورة الواردات.
و في هذا الصدد, أكدت المديرة العامة للمناجم بوزارة الطاقة و المناجم, نجيبة بورنان, على هامش حفل افتتاح الطبعة ال2 من الصالون الدولي لمنتوجات الحديد والصلب والتعدين, ان “تطوير القطاع المنجمي يتبع توجيهات السياسات العمومية الرامية الى استغلال مستدام للموارد المنجمية للبلاد من أجل دعم التحول على مستوى الصناعة الوطنية بهدف خلق القيمة المضافة المحلية و التصدير فيما بعد للخارج”.
و أوضحت السيدة بورنان, ان عديد الدراسات قيد الاعداد من اجل تشجيع المشاريع المنجمية عبر التراب الوطني, بغية السماح باكتشاف مناجم جديدة و التقليص من العقبات التقنية و انجاز المنشآت الملحقة الضرورية من اجل استغلال و نقل أحسن.
من جانبه, اكد المدير العام لتطوير و متابعة القطاع العمومي على مستوى وزارة الصناعة و الصناعات الصيدلانية, كريم بوجمية, ان اطلاق عديد المشاريع الكبرى سيسمح بإحداث حركية على مستوى الصناعة الوطنية الى جانب مساهمة كبيرة في توفير مناصب الشغل.
و أضاف ان فرعي الحديد و الفولاذ عرفا قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة, سيما مع مساهمة مراكز البحث و التطوير, بهدف الحفاظ على موارد البلاد.
و عن سؤال حول رؤيتهم الخاصة للسوق الوطنية للحديد و الصلب, أعرب عديد مسؤولي المؤسسات الحاضرة في الصالون, عن ارتياحهم للإرادة في دعم تموين قطاعهم بالمواد الأولية المحلية التي اعتبروها “اقل كلفة و ذات نوعية”.
في هذا الصدد, اكد ممثل الشركة ذات اسهم “البرج للحديد”, التي تنتج الهياكل المعدنية و الألواح في تصريح لوأج, على أهمية توفر مادة اولية محلية من اجل تموين مستدام و التحكم في تكاليف الانتاج.
و أضاف أن “الامر يتعلق أيضا بتأطير القطاع من اجل التصدي للمنافسة غير الشريفة و دعم المؤسسات المحلية فيما يتعلق بالمواد المستوردة”.
يجدر التذكير, بان الصالون الدولي لمنتوجات الحديد والصلب والتعدين, يستمر الى غاية يوم الخميس, تحت شعار “مفاتيح مستقبل المعادن” بمشاركة مائة عارض وطني و أجنبي في قطاعات الحديد والصلب والتعدين.
مناجم: السيد عرقاب يستقبل مسؤولي مجمعات صينية في إطار مشروع استغلال منجم غارا جبيلات