معسكر: المركز الوسيط لعلاج الإدمان على المخدرات يوفر علاجا نفسيا و طبيا للمدمنين

معسكر: المركز الوسيط لعلاج الإدمان على المخدرات يوفر علاجا نفسيا و طبيا للمدمنين

معسكر ـ يوفر المركز الوسيط لعلاج الإدمان على المخدرات بمعسكر، للشباب الراغب في الإقلاع عن إستهلاك هذه السموم، علاجا نفسيا و طبيا فضلا عن نشاطات تأهيل وظيفي و ذهني للمدمن.

و يتكفل حاليا هذا المركز، الذي وضع حيز الخدمة سنة 2013، بأزيد من 700 شاب مدمن على المخدرات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 45 سنة، حسبما أوضحته ل /وأج منسقة المركز كربوش ليلى.

كما يقوم المركز بمتابعة للمدمن نفسيا و اجتماعيا بعد انتهاء مرحلة العلاج الداخلي و ذلك من خلال مساعدتهم على العودة إلى الحياة الطبيعية بعيدا عن تعاطي المخدرات و المؤثرات العقلية.

و يخضع المدمنون على مستوى المركز لعلاج نفسي مكثف تشرف عليه مختصتان في علم النفس فضلا عن نشاطات رياضية و فنية تساعد على الإقلاع نهائيا عن استهلاك المخدرات، وفق ما صرحت به ذات المتحدثة.

و أبرزت بأن المركز المذكور لا يقتصر دوره على تقديم العلاج الطبي و النفسي فحسب بل يهتم أيضا بإعادة إدماج المدمن في المجتمع من خلال تلقينه أشغال يدوية مختلفة يمكنه استغلالها بعد انتهاء مرحلة العلاج لتحصيل مداخيل إن لم تكن له حرفة أو مهنة معينة.

و ذكرت بأن المركز ساهم خلال السنة الماضية في علاج أكثر من 100 مدمن تراوحت أعمارهم ما بين 20 و 40 سنة حيث سجل اندماجهم بنسبة 1 00 بالمائة في المجتمع.

و يستفيد المدمنون الذين تماثلوا للشفاء من متابعة مستمرة من قبل مختصين في علم النفس و أطباء يعملون بالمركز، يضيف نفس المصدر الذي أشار الى أن هذه المرافقة تندرج في إطار الوقاية من العودة ثانية للإدمان.

و يتوفر المركز الوسيط لعلاج الإدمان على قاعات للعلاج و الفحص النفسي و الطبي و فضاءات لممارسة نشاطات ثقافية و يدوية مختلفة تعد مكملة للعلاج. كما تعزز في السنة الماضية بفتح قاعتين للتكفل بحالات الإدمان على الانترنت و الكحول و مواد كيميائية خطيرة.

و يؤطر هذا المرفق الصحي عشرة مختصين في الأمراض العقلية و النفسية و طبيب عام و ممرضين و مساعدة اجتماعية و مختصة في المعالجة المهنية.

 

مبادرات وقائية للتحسيس بخطر الإدمان على المخدرات 

 

 

و من جهة أخرى, شرع المركز الوسيط لعلاج المدمنين لمعسكر منذ مطلع السنة الجارية في تجسيد مبادرات وقائية من خطر الإدمان على المخدرات بالتنسيق مع مديريات الصحة و الأمن الولائي و التربية و التكوين والتعليم المهنيين و الشؤون الدينية و الأوقاف و جامعة “مصطفى سطمبولي” لمعسكر، مثلما جرى شرحه.

و تتمثل هذه المبادرات في إقامة أبواب مفتوحة للوقاية من أخطار الإدمان على المخدرات و المؤثرات العقلية على مستوى المركز تتضمن عرض ملصقات و مطويات تبرز الجوانب و الآثار السلبية لتعاطي المخدرات و منها العزلة الاجتماعية و الانحراف و تدهور صحة المدمن.

كما ينشط مختصون في علم النفس و علم الاجتماع من المركز لقاءات تحسيسية على مستوى المؤسسات التربوية و جامعة معسكر تركز خاصة على نماذج حية لحالات دمرها الإدمان على المخدرات.

و علاوة على ذلك يقوم نفس المركز رفقة إطارات مديرية أمن الولاية بتنشيط لقاءات جوارية توعوية بالأماكن العمومية و الأحياء الشعبية بمدن الولاية يتم خلالها توجيه نصائح و إرشادات لتجنب آفة المخدرات و مختلف أنواعها و طرق الوقاية منها و الأخطار التي قد تنجم عن استهلاكها من الناحيتين الاجتماعية و النفسية و منها الجريمة و التفكك الأسري.

و تعززت جهود الوقاية بحصص أسبوعية على أمواج إذاعة معسكر فضلا عن إشراك أئمة المساجد في العمل التحسيسي للاستفادة من العلاج النفسي و الطبي.

و أعلنت منسقة المركز الوسيط لعلاج الإدمان عن برمجة قريبا فتح فضاء دائم على مستوى ذات المركز سيخصص للتوعية من مخاطر الإدمان على المخدرات.

و على صعيد آخر يعتزم ذات المركز فتح على المدى القريب ورشتين لتعلم المسرح و الإعلام الآلي في سياق جهوده الرامية إلى إدماج فئة المدمنين في المجتمع، كما أشير إليه.