معسكر: أجواء مميزة للدورات الكروية المصغرة خلال السهرات الرمضانية

معسكر – تشهد السهرات الرمضانية بمدينة معسكر إقامة دورات مصغرة في كرة القدم تصنع أجواء مميزة من المتعة والمنافسة لدى شباب مختلف الأحياء وفضاء لتحسيسهم حول أخطار الآفات الاجتماعية.

وعند التجول عبر أحياء المدينة على غرار “النجمة” و”60 مسكن” و”500 مسكن” و”مدبر” و”قاضي مراح”، يثير الانتباه ذلك الإقبال الذي يميز الشباب الذين تتراوح أعمارهم عموما ما بين 17 و20 سنة على إقامة دورات كروية مصغرة فيما بينهم لتمضية وقت تنافسي ممتع خلال كل سهرة رمضانية.

وتسجل مثل هذه التظاهرات الرياضية منذ بداية الشهر الفضيل توافدا منقطع النظير للشباب العاشق لرياضة كرة القدم.

وقد ساهم توفر الإنارة العمومية عبر العديد من الملاعب الرياضية الجوارية بأحياء معسكر في تحفيز الشباب ولجان الأحياء على إقامة هذه الدورات الكروية المصغرة التي تنظم بعد صلاة التراويح.

ويرجع عدد من الشباب الذين التقتهم “وأج” انتشار هذه الدورات الكروية المصغرة بأحياء المدينة خلال السهرات الرمضانية لمساهمة لجان الأحياء وكذا الجمعيات الشبانية والرياضية في تنظيمها.

وفي هذا الشأن، يرى الشاب محمد القاطن بحي “60 مسكن” بالمنطقة ال12 لعاصمة الولاية بأن الدورة الكروية المصغرة التي انطلقت بالملعب الرياضي الجواري بحيه ما كانت لتكون لولا مساهمة لجنة الحي وكذا جمعية نشاطات الشباب لبلدية معسكر اللتان تكفلتا بتنظيم هذه المنافسة.

ومن جهته ثمن الشاب خالد من حي “100 مسكن” مبادرة لجنة الحي والجمعية الرياضية لشباب بلدية معسكر في إقامة دورة كروية مصغرة بالملعب الرياضي الجواري للحي التي سيدل ستارها مع منتصف الشهر الفضيل، مضيفا بأن إقامة مثل هذه الدورة تعد موعدا مفضلا للشباب المحب لممارسة الرياضة بعاصمة الولاية.

 

                        — الدورات الكروية…لتحسيس الشباب حول الآفات الاجتماعية —

 

ومن جهة أخرى تشكل هذه الدورات الكروية المصغرة التي تقام خلال السهرات الرمضانية داخل أحياء عاصمة الولاية فرصة لعدد من الجمعيات والهيئات لتحسيس الشباب من خطر الآفات الاجتماعية.

ويلاحظ خلال هذه الدورات حضور ممثلين لعدد من الجمعيات ذات طابع شباني ورياضي التي تنشط بمدينة معسكر بغرض توعية الشباب من خطر الآفات الاجتماعية والعمل على وقايته منها.

وفي هذا الصدد أطلقت جمعية نشاطات الشباب لدار الشباب “صماش سعيد” لمعسكر حملة تحسيسية للوقاية من هذه الآفات وذلك على مستوى الملاعب الرياضية الجوارية لعاصمة الولاية التي تحتضن خلال كل سهرة رمضانية دورات لكرة القدم حيث يتم خلالها تنظيم لقاءات توعوية جوارية مع الشباب فضلا على توزيع مطويات تحتوي على نصائح وارشادات.

وأشار رئيس الجمعية، قادة صحراوي، ل”واج” إلى أن هذه الدورات الكروية تعد مناسبة سانحة لجمعيته لتكثيف النشاط التحسيسي الرامي إلى وقاية الشباب من خطر الآفات الاجتماعية ومنها الإدمان على المخدرات والكحول وذلك بالنظر للحضور الملفت للشباب خلال هذه المنافسات الرياضية.

وبدوره، أطلق ديوان مؤسسات الشباب منذ بداية شهر رمضان المعظم حملة تحسيسية للوقاية من الآفات الاجتماعية والتي تشمل وضع ملصقات بالملاعب الرياضية الجوارية، حسب ذات الهيئة.

كما يشارك مختصون في علم النفس يعملون بالمركز الوسيط لعلاج الإدمان لمعسكر في هذه الحملة التحسيسية من خلال إجراء لقاءات جوارية مع الشباب الحاضر في هذه الدورات الكروية المصغرة والتي يتم خلالها تقديم شروحات حول الأخطار التي قد تنجم عن الإدمان عن المخدرات من نواحي صحية واجتماعية ونفسية.