معرض جماعي لفن الزخرفة والرسم على الخشب بالجزائر العاصمة

معرض جماعي لفن الزخرفة والرسم على الخشب بالجزائر العاصمة

الجزائر – يحتضن المتحف العمومي الوطني للفنون والتقاليد الشعبية بالجزائر العاصمة معرضا جماعيا لفن الزخرفة والرسم على الخشب يضم أعمالا فنية مختلفة تحاكي الصناعات الجزائرية التقليدية في مجال التزيين.

وتحت عنوان “فن الزخرفة الخشبية بأنامل جزائرية”، يتيح هذا المعرض مجموعة متنوعة من قطع الأثاث الداخلي والتحف بتصاميم مختلفة كصناديق الحلي التقليدية والمرايا والصينيات ولوحات فن المنمنمات، وهي عناصر ديكور داخلي من الخشب تتزين بها البيوت كواجهة لإبراز الذائقة الفنية.

وفي هذا الإطار، تعرض سعدون نصيرة مجموعة من أعمالها على غرار صندوق بلون أزرق بحجم متوسط يستعمل كقطعة أساسية في جهاز العروس بالعاصمة، بأشكال وزخارف متقنة التشكيل وبلمسة جميلة، كما تعرض موائد تقليدية ومرايا زجاجية وصينيات وأباريق متعددة الأحجام والألوان.

ومن جهتها، تقدم وداد تواتي الغبريني عددا من الأعمال الفنية أبرزها سلسلة من المرايا الزجاجية التي تستخدم للتزيين الداخلي في المنازل الجزائرية، وقد جاءت بأحجام وألوان مختلفة، إلى جانب سلسلة من صناديق خشبية بألوان مختلفة تم تزيينها بأشكال ورموز هندسية وأخرى مستلهمة من الطبيعة كالأزهار والعصافير.

وبدورها، تعرض خديجة أبركان أعمالا بمثابة تحف تتمثل في صناديق مجوهرات بأشكال دائرية ومستطيلة، بالأخضر الفاتح والأزرق والذهبي والأحمر والوردي، مضيفة إليها لمسات جمالية تعكس إتقانها وحبها لهذا الفن.

وأوضح، في هذا السياق، مدير المتحف، بدر الدين ستواح، ل/ وأج، أن المعرض، الذي افتتح أمس السبت، “يقدم إبداعات مجموعة من الفنانين تخصصوا في مجال الزخرفة الفنية على الخشب وتتلمذوا على يد الفنان مصطفى أجاووت، الذي لا يزال يحافظ رفقة فنانين آخرين على هذه الحرفة التي أخذها بدوره عن الفنان المبدع مصطفى بن دباغ”.

وأضاف المتحدث أن هذا المعرض يتيح لزوار المتحف، من الجزائريين والسياح الأجانب، “اكتشاف نماذج راقية من هذا الفن الجزائري العريق الذي ارتبطت ممارسته بمدينة الجزائر العاصمة وحي القصبة العتيق منذ قرون، والذي نعمل على الحفاظ عليه”.

ويعد مصطفى بن دباغ (1906- 2006) من رواد فن الزخرفة والرسم والتزيين على الخشب، حيث نشأ بالقصبة وتتلمذ على يد الفنان التركي دلاشي عبد الرحمن، ليبدع بعدها في مجال الزخرفة على الخشب والخزف، وقد عرضت أعماله في الجزائر وخارجها. ويتواصل المعرض إلى غاية 2 مارس القادم.