الشارقة (الإمارات المتحدة)- قال الروائي الجزائري بشير مفتي أن الرواية العربية “يجب أن تراهن في المرحلة الحالية على اكتساب الشرعية الأدبية من الداخل عن طريق رفع نسبة المقروئية عربيا”.
وناقش بشير مفتي مع كاتبات عربيات إشكالية الرواية العربية المعاصرة في ندوة في إطار الدورة الـ 42 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بالإمارات بالقول “إن الرهان الأول الذي يواجه الرواية العربية المعاصرة هو اكتساب الشرعية الأدبية داخليا أولا وإقناع المزيد من القراء على القراءة ..”.
ويرى مؤلف “دمية النار” (2010) أن ظاهرة الإقبال على كتابة الرواية دون غيرها من الأنواع الأدبية الأخرى بحكم أنها الأكثر رواجا في هذا العصر مرده “وسائل التواصل الاجتماعي التي أعطت الانطباع بسرعة وسهولة الكتابة التي قد تكون سببا للشهرة”، على حد قوله.
ويضيف، في هذا السياق، بأنه “لا يمكن السيطرة على رغبة من يرغبون في تجريب الكتابة الروائية حتى وإن كانت نصوصهم لا ترقى إلى المستوى المطلوب”، فيما حذر “من تلميع هذه الكتابات خاصة مع وجود سهولة في النشر وتساهل في الترويج لها”.
وفي المقابل، دعا إلى ترك الساحة تفرز وحدها ذلك التراكم بشكل طبيعي دون ممارسة أي سلطة على أحد، كما قال، معتبرا ان الروائي الحقيقي الذي يجيد فن السرد هو الذي “يحمل عبء أوطانه والقضايا المرتبطة بها دائما ..”.
بدورها، حاولت الروائية المصرية سعاد سليمان عرض نظرتها للرواية التي تكتبها من منطلق الاعتماد على التاريخ لتطعم فكرتها باعتبار أن الرواية هي تاريخ اجتماعي موزاي للتاريخ الرسمي، مضيفة من جهة أخرى أن التراكم الإبداعي في الرواية “تلقائي ولا ينتهي بالتقادم لأن الشخصيات تواصل في العيش معنا حتى برحيل الذين كتبوا عنها وتخيلوا وجودها”.
وتتواصل فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى غاية 12 نوفمبر الجاري بمشاركة عدد من الأسماء الأدبية والثقافية الجزائرية.
منحة الترجمة بالشارقة تستقبل 2506 متنافسا