مسيرات جديدة للجمعة ال 26 للتأكيد على نفس أهم المطالب السياسية

مسيرات جديدة للجمعة ال 26 للتأكيد على نفس أهم المطالب السياسية

الجزائر – خرج مواطنون من مختلف الولايات في مسيرات سلمية للجمعة ال 26 للتأكيد عموما على نفس المطالب السياسية أهمها “التغيير الجذري للنظام ” و “احترام الارادة الشعبية” حسبما لاحظه مراسلو واج عبر الوطن.

ففي قسنطينة، خرج متظاهرون بأعداد متزايدة عن الجمعات الأخيرة، عبر شوارع وسط المدينة على غرار محمد بلوزداد وعبان رمضان وساحة الشهداء مطالبين باحترام إدارة و سيادة الشعب، كما جاء في هتافات جموع المتظاهرين الذين كان أغلبهم يحمل الراية الوطنية.

وهتف العديد بشعارات “ماراناش حابسبين” (لن نتوقف)، كما عبر البعض منهم عن رفضه ل “لجنة الحوار” معتبرا إياها “غير شرعية”.

ونفس المطالب رددها متظاهرون بجيجل و تبسة و قالمة اين جاب المعنيون اهم شوارع مدينتهم و عبروا عن تصميمهم على مواصلة مسيراتهم إلى غاية تلبية مطالبهم.

بغرب البلاد، سجلت مسيرة لمئات المواطنين بوهران عبر شارع “العربي بن مهيدي” الرئيسي وشوارع أخرى قبل التجمع أمام مقر الولاية أين جددوا النداء بمطلب التغيير من أجل “جزائر حرة وديمقراطية”.

كما طالب بعض المتظاهرين ب”حل بعض الأحزاب السياسية” و دعوا الى “منح الحراك جائزة نوبل للسلام” بالنظر الى طابعه السلمي.

بمستغانم أصر المتظاهرون في مسيرة اليوم على المطالب المرفوعة ولا سيما التغيير الجذري ورحيل رموز النظام، و لوحظ في مسيرة هذه الجمعة مشاركة لمختلف الشرائح وخصوصا الشباب والنساء وبعض المصطافين القادمين من ولايات الجنوب وأفراد من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.

وردد المتظاهرون وهم يحملون الراية الوطنية، عدة شعارات على غرار تنفيذ “المادة 7 السلطة للشعب” كما حملوا لافتات تؤكد على السيادة للشعب .

ونفس الأجواء السلمية و المطالب السياسية سجلت بسيدي بلعباس أين تجمع بعض المئات من مختلف الفئات العمرية بشارع “أول نوفمبر” مرديين شعارات “جزائر حرة ديمقراطية” داعين إلى مواصلة محاسبة الفاسدين وناهبي المال العام واسترجاع أموال الشعب.


إقرأ أيضا: الجمعة 26 من الحراك الشعبي: تصميم على تكريس السيادة الشعبية ومحاسبة أصحاب الفساد


وبمعسكر وتلمسان ردد متظاهرون نفس الشعارات عموما إلى جانب تنديدهم ب”الفساد والتهميش” وطالبوا بإصلاح جذري للأوضاع وبحوار وطني يفضي إلى تجاوز مخلفات حكم الرئيس السابق.

وبولاية النعامة، تحديدا بمدينتي مشرية و عين الصفراء، خرج عشرات المواطنين رغم شدة الحرارة مرددين هتافات تدعوا إلى دعم مساعي الحوار وضمان استقرار الوطن و مواصلة محاسبة كل المتورطين في ملفات الفساد.

وعبر المواطنون عن تطلعاتهم للخروج بحلول جذرية للوضع الراهن للبلاد عن طريق الحوار الجاد وبناء دولة ديمقراطية و دولة المؤسسات كما أصروا على مواصلة الحراك إلى غاية تحقيق كل أهدافه وكانت أبرز الشعارات المرفوعة ” صامدون صامدون للحراك مواصلون”.

أما بولايات الوسط، فأهم ما ميز المسيرات بالبليدة والشلف والجلفة “السيادة للشعب” و المطالبة ب”مؤسسات دستورية شرعية”.

وعاشت بدورها ولايات تيزي وزو و بجاية و بومرداس و البويرة نفس المظاهرات المطالبة ب”التغيير الديمقراطي” و “فرض دولة القانون” و الرافضة للحوار مع “رموز النظام القديم” والدعوة ل “إطلاق سراح الذين توقيفهم خلال المظاهرات السابقة”. كما دعا متظاهرون الى إقرار فترة انتقالية .

وبجنوب الوطن، خرج عشرات المواطنين مباشرة بعد صلاة الجمعة بمدينة ورقلة في مسيرة حاملين الأعلام الوطنية ولافتات وكانوا يرددون الهتافات والشعارات المعتادة، قبل أن ينظموا تجمعا بساحة 27 فبراير بوسط عاصمة الولاية.

وبسبب موجة الحر الشديد التي تجتاح هذه الفترة معظم مناطق جنوب الوطن، فضل أغلبية المتظاهرين  انتظار تراجع درجات الحرارة في نهاية الفترة المسائية لتنظيم مسيرات أو نقاشات مفتوحة ضمن منابر سياسية في فضاءات عمومية على غرار ولايتي أدرار والوادي. 

للإشارة، جرت المسيرات عبر الوطن في هدوء وسط حضور للأجهزة الأمنية التي انتشرت عبر مختلف النقاط الحساسة لمختلف لمدن.

اقرأ المزيد