مستغانم: قطاع الصحة يحقق خطوات هامة لتحسين نوعية التكفل

مستغانم: قطاع الصحة يحقق خطوات هامة لتحسين نوعية التكفل

مستغانم – حقق قطاع الصحة بولاية مستغانم خطوات هامة لتحسين نوعية التكفل بالمرضى وتطوير جودة الخدمات الصحية المقدمة سواء في الفحص والتشخيص أو في مراحل العلاج والاستشفاء.

و لم تودع مستغانم عام 2021 إلا وقد أصبح المركز الاستشفائي الجامعي ماثلا للعيان بعد سبع سنوات من التأخر, تمت خلالها عملية إعادة التقييم المالي لهذا المشروع عدة مرات قبل أن يكلف ميزانية الدولة في النهاية, إنجازا وتجهيزا ما يفوق 25ر4 مليار دج.

و بعد إنشائه في نهاية سنة 2021, باشرت السلطات المحلية عمليات تحويل المصالح الصحية من الوحدة الاستشفائية القديمة (مستشفى أرنستو شي قيفارا) إلى الوحدة الجديدة (مستشفى 240 سريرا) وخاصة مصالح الطب الداخلي وأمراض المعدة والأمعاء والأشعة ومخبر التحاليل الطبية.

و بالموازاة مع نقل المرضى بشكل تدريجي إلى المرفق الصحي الجديد, تم ضبط وتنظيم غرف العمليات الجراحية المختلفة وفتح مصلحة الجراحة العامة التي حسنت بشكل ملحوظ ظروف الاستشفاء وسمحت بضمان خدمات ذات جودة عالية.

و أبدى الطاقم الطبي وشبه الطبي بولاية مستغانم ارتياحه الكبير بعد بداية العمل الفعلي بالمركز الاستشفائي الجامعي ولاسيما الأساتذة الاستشفائيون الجامعيون وطلبة كلية الطب بجامعة عبد الحميد بن باديس, اللذين استبشروا بهذا الحدث الذي يمكن من ضمان التربصات التطبيقية من جهة ويساعد على خلق بيئة مناسبة للبحث العلمي في مختلف التخصصات من جهة أخرى.

و أكدت عمادة كلية الطب, التي تم إنشائها في 2012, أن المرفق الجديد سيكون له تأثير هام في استقرار الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين وترقية التكوين الأساسي للأطباء وهو إضافة نوعية للمرافق التي تتوفر عليها الجامعة على غرار مركز المحاكاة الطبية الرابع من نوعه على المستوى الوطني.

و كذلك كان لسان حال المجلس المحلي لأخلاقيات مهنة الطب وجمعية الأطباء العامون وعدد من الجمعيات الناشطة في مجال الدعم الاجتماعي والإنساني لمرضى السرطان, التي أملت أن يتوج هذا المركز بافتتاح مصلحة علاج الأورام بالأشعة في أقرب الآجال.

 

 تأهيل مستشفى مستغانم القديم 

 

 

و بعد الدخول الفعلي للوحدة الثانية (مستشفى المجاهد بومدين بن سماعين) للمركز الاستشفائي الجامعي لمستغانم الخدمة, شرعت السلطات العمومية في عملية تهيئة واسعة للوحدة الأولى (مستشفى أرنستو شي غيفارا) تسمح بإعادة الاعتبار لمختلف الأجنحة والمصالح الطبية وتحسين أداء المرافق التابعة لها.

و بالفعل, انطلقت أشغال الترميم وإعادة التأهيل, التي خصص لها غلاف مالي يفوق 500 مليون دج, في أغسطس 2022 بالتنسيق مع المكتب المكلف بالدراسات والمجلس الطبي والعلمي لهاته الوحدة الصحية وشملت أيضا مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية المتواجدة بحي تيجديت العتيق.

و تهدف هذه الأشغال – حسب مسؤولي القطاع – إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتخفيف العبء عن المرضى من خلال تجميع كل الوحدات الخارجية ولاسيما الأورام وطب العيون وإعادة التأهيل داخل هذه المنشأة الصحية.

و في الأثناء, تم استحداث مصلحة مؤقتة على مستوى مستشفى المجاهد بومدين بن سماعين تضم مركزا لفرز المرضى وجناحين للاستعجالات الطبية والجراحية وقاعتين للجراحة ولمعالجة الصدمات و32 سريرا للمتابعة الطبية من بينها 16 سريرا للتكفل الطبي بعد التدخل الجراحي فضلا عن مصلحة الإنعاش (العناية المركزة) المجهزة بأحدث العتاد الصحي (10 اسرة).

كما استفادت خلال نفس الفترة المؤسسة الاستشفائية العجال بلطرش ببلدية عين تادلس من عملية مماثلة تستهدف بعض الأجنحة والمصالح الطبية ويضاف إليها اقتناء 13 جهازا لتصفية الدم لتحسين وتوسيع خدمات وحدة القصور الكلوي.

و لم تكد تمضي سنة 2022 حتى قررت السلطات المحلية بولاية مستغانم إنشاء مصلحة للتكفل بمرضى القصور الكلوي بأقصى البلديات الشرقية. وتم في هذا الصدد, اقتناء 6 أجهزة لتصفية الدم وتخصيص فضاء لهذا المرفق الصحي على مستوى المؤسسة الاستشفائية لبلدية عشعاشة (80 كلم شرق مستغانم).

و بالموازاة مع ذلك, قامت السلطات المحلية لولاية مستغانم خلال عامي 2021 و2022 بعمليات واسعة لإعادة الاعتبار لقاعات العلاج التي تقع بالمناطق الريفية النائية بهدف توسيع التغطية الصحية وتقريبها من ساكنة القرى والتجمعات الثانوية (مناطق الظل).

و تم من خلال هذا البرنامج التنموي المستعجل الممول من طرف صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية, إعادة الاعتبار لـ 57 قاعة علاج بـ 150 مليون دج و تجهيزها بمختلف المعدات الطبية بقيمة 50 مليون دج عبر 28 بلدية من مجموع الـ 32 التي تضمها الولاية, حسبما أكدته مديرية الإدارة المحلية.

و علاوة على ذلك, قامت السلطات المحلية في 2022 باقتناء 14 سيارة إسعاف جديدة تم توزيعها على مختلف المؤسسات الاستشفائية والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية.

و قد أكد والي مستغانم, عيسى بولحية, على استعداد الدولة الدائم لدعم حق المواطن في الصحة ورفع الأعباء عن المرضى باعتبارها أولوية على المستوى المحلي مع حرصها الدؤوب لجعل المنشآت الصحية على غرار المركز الاستشفائي الجامعي نموذجا في جودة الخدمات ومثالا في المجال العلمي والبحثي الجامعي.