مسؤولة صحراوية: المؤتمر 16 لجبهة البوليساريو محطة مهمة لإدارة الحرب ضد الاحتلال المغربي

الداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين)- قالت المستشارة بالرئاسة الصحراوية، النانة لبات الرشيد أن المؤتمر ال16 لجبهة البوليساريو المنعقد حاليا بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين, “اجتماع استثنائي بكل المقاييس, لأنه يأتي بعد العودة المباشرة للكفاح المسلح”، مؤكدة أنه “سيكون محطة مهمة لإدارة الحرب ضد الاحتلال المغربي”.

و أفادت النانة لبات الرشيد في تصريحات صحفية, بأن هذا المؤتمر يعتبر “وقفة تجديد وتقييم للمرحلة السابقة على ضوء التطورات الدولية المتداخلة والمعقدة, و محطة لتكييف الواقع السياسي الصحراوي مع المرحلة الجديدة و من أجل تحديد منهج وخطط هذا التكييف و تصعيد القتال ضد الاحتلال مثل ما ينص عليه شعار المؤتمر”.

و الى جانب ما يبحثه المؤتمر بخصوص “تصعيد القتال من اجل طرد الاحتلال و استكمال السيادة”, أشادت المسؤولة الصحراوية, بالمكاسب المعتبرة التي حققتها الدبلوماسية الصحراوية مؤخرا, مشيرة الى أن “ما يزيد من وهج الدبلوماسية الصحراوية هو انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي بعد سنوات طويلة من سياسة الكرسي الشاغر احتجاجا على عضوية الدولة الصحراوية”.

و قالت في هذا الصدد “لم يجني المغرب شيئا من انضمامه الى الاتحاد القاري, و فشلت كل مخططاته في كسر التماسك الإفريقي و وحدة موقفه حول ضرورة حل القضية الصحراوية باعتبارها آخر مستعمرة في القارة الإفريقية”.

و أضافت ان “المغرب لم ولن يفلح في تحييد القضية الصحراوية, ولكنه من خلال نرفزته وصبيانية دبلوماسييه يظهر دائما القوة والمكانة التي تتمتع بهذا الدولة الصحراوية”.

و شددت النانة لبات الرشيد على أن “الدولة الصحراوية عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي وتدعمها دول إفريقية عديدة, والاتحاد الإفريقي مجمع على احترام ميثاقه ولا يمكن لقرارات فردية أن تؤثر على موقفه الثابت”, مشيرة الى أن القضية  الصحراوية “تجد دعما كبيرا من كبار الدول الأفريقية, كما يوجد للجمهورية الصحراوية سفارات ومكاتب تمثيل كثيرة عبر دول العالم”.

كما شددت المسؤولة ذاتها على أن “الدولة الصحراوية حقيقة لا رجعة فيها، والكفاح الصحراوي مشروع تدعمه الشرعية الدولية والحق في النهاية عائد لأصحابه لا محالة”.

و في الختام, دعت مستشارة الرئيس الصحراوي الشعوب العربية و كل شعوب العالم للكف عن سياسة الكيل بمكيالين, “لأن المبادئ لا تقبل الازدواجية والحق والعدالة لا يتجزآن, مؤكدة أن الشعب الصحراوي سيواصل النضال و مصمم على بسط سيادته على جميع أراضيه مهما كلف الثمن”.