مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “هدنات إنسانية” في غزة

جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدها مجلس الأمن بشأن الوضع في قطاع غزة وصوتت 12 دولة لصالح مشروع القرار, الذي قدمته دولة مالطا, دون أي معارضة وامتنعت ثلاث دول عن التصويت هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا.

و دعا القرار إلى إقامة هدنات إنسانية وممرات إنسانية عاجلة لفترات أطول في جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها المنفذين واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الإنسانية المحايدة, بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني, من الوصول الكامل والسريع والآمن ودون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة, بما في ذلك المياه والكهرباء والوقود والغذاء والإمدادات الطبية, فضلا عن إجراء الإصلاحات العاجلة في البنية التحتية الأساسية, وتمكين جهود الإنقاذ والإنعاش العاجلة, بما في ذلك البحث عن الأطفال المفقودين في المباني المتضررة والمدمرة.

كما دعا إلى ضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية والامتناع عن حرمان المدنيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة, بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني. وطالب بالالتزام بموجب القانون الدولي, بما في ذلك القانون الدولي الإنساني, لا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين, وخاصة الأطفال.

و قبل التصويت على مشروع القرار الذي صاغته مالطا, قدمت روسيا تعديلا شفهيا, كان من شأنه أن يدعو كذلك إلى “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية” على نحو ما ورد في القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أكتوبر في الجلسة الخاصة الطارئة.

و لم يتم اعتماد التعديل الشفهي وصوت خمسة من أعضاء مجلس الأمن لصالح التعديل وامتنع تسعة عن التصويت. وصوتت الولايات المتحدة ضده.

و كان المجلس قد فشل في تبني أربعة مشاريع قرارات بشأن الوضع بغزة على التوالي.

و في 16 أكتوبر, فشل مشروع قرار صاغته روسيا في الحصول على ما يكفي من الأصوات لصالحه. وفي 18 أكتوبر, استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار برازيلي. وفي 25 أكتوبر, استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة. وفي اليوم نفسه, فشل مشروع قرار آخر قدمته روسيا في الحصول على العدد الكافي من الأصوات.