البرلمان العربي يعرب عن أسفه الشديد لنقض مشروع قرار الجزائر حول وقف إطلاق نار “فوري” في قطاع غزة

القاهرة – أعرب البرلمان العربي عن أسفه الشديد لنقض مشروع القرار الذي يدعو إلى الوقف “الفوري” لإطلاق النار في قطاع غزة ومحيطها, والذي تقدمت به الجزائر في مجلس الأمن نيابة عن الدول العربية, محذرا من خطورة إبقاء الوضع على ما هو عليه و الاتجاه به نحو التصعيد دون تحريك ساكن من المجتمع الدولي ومجلس الأمن والانصياع لآلة الحرب الصهيونية.

وقال البرلمان العربي في بيان له مساء أمس الثلاثاء, أن “ما يحدث داخل أروقة مجلس الأمن يؤكد أننا أمام منظومة غير قادرة على ضبط الأمن والاستقرار الدوليين”, داعيا إلى “ضرورة إصلاح هذه المنظومة حتى تستطيع القيام بالدور المنوط بها وهو نشر السلم والأمن دون ازدواجية”.

وشدد  البرلمان العربي, على أن “استمرار المجازر الوحشية في قطاع غزة هو وصمة عار في جبين الإنسانية”, مطالبا المجتمع الدولي ب”تحمل مسئولياته لوقف نزيف الدم الفلسطيني”.

وأخفق مجلس الأمن الدولي أمس, في تحقيق مساعي الجزائر في الوقف الفوري لإطلاق النار بقطاع غزة, بعد رفضه لتمرير مشروع القرار الذي قدمته الجزائر بصفتها عضو غير دائم في مجلس الأمن بهذا الخصوص وذلك بعد استعمال الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض “الفيتو”.

وعقب التصويت, أعرب الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة عمار بن جامع, بنيويورك عن أسفه لفشل المجلس مرة أخرى في أن يرتقي إلى مستوى نداءات الشعوب وتطلعاتها, مؤكدا أن الجزائر “لن تتوقف حتى يتحمل هذا المجلس كامل مسؤولياته ويدعو لوقف إطلاق النار”.

جدير بالذكر, أنها المرة الثالثة التي تستعمل فيها واشنطن حق النقض “الفيتو” منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة, في 7 أكتوبر الماضي, حيث سبق لها أن استعملت حق النقض مرتين قبل الآن, فبينما يسعى العالم إلى إيقاف العدوان الوحشي على قطاع غزة والعمل على التوصل إلى السلام هناك, أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية كل الجهود الدولية, عن طريق استخدام حق “الفيتو” ضد قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى “هدنة إنسانية” في غزة, شهري أكتوبر وديسمبر الماضيين.

ويأتي فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار الجزائر, رغم دق مختلف الدول والمنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية ناقوس الخطر, حيث بلغت الحصيلة لعدوان الاحتلال الصهيوني المستمر على قطاع غزة, في اليوم ل 138 على التوالي, إلى 29 ألفا و195 شهيدا و69170 جريحا.

اقرأ المزيد