مؤسسات الأسرى الفلسطينية: الإحتلال الصهيوني ينفذ جرائم بشعة بحق المعتقلين “هي الأخطر منذ عقود”

رام الله (فلسطين المحتلة) – قالت مؤسسات الأسرى وعائلة المعتقل الشهيد عبد الرحمن مرعي، يوم الأربعاء، إن الإحتلال الصهيوني ينفذ جرائم بشعة بحق المعتقلين وعائلاتهم “هي الأخطر منذ عقود”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أعقب لقاء مغلقا مع مجموعة من القناصل والدبلوماسيين في مقر منظمة التحرير الفلسطينية بمدينة رام الله حول قضية استشهاد المعتقل عبد الرحمن مرعي في معتقلات الاحتلال الصهيوني والحديث عن آخر التطورات حول واقع المعتقلين في ظل تصاعد عمليات التعذيب بحقهم.

و تحدثت مؤسسات الأسرى عما يقوم به جيش الاحتلال خلال عمليات الاعتقال من إطلاق النار على المعتقلين وإصابتهم واستخدامهم دروعا بشرية والاعتداء عليهم, مطالبة بالضغط على الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف لتضغط بدورها على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه بحق المعتقلين.

كما شدد المتحدثون على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة ومستقلة للتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين الفلسطينيين.

وفي كلمته, قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين, قدورة فارس, إن 6 أسرى استشهدوا داخل معتقلات الاحتلال منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي على غزة و الضفة الغربية, آخرهم الشهيد ثائر أبو عصب.

و أضاف أنه تم وضع القناصل والدبلوماسيين في صورة الجرائم الكبرى التي ترتكب بحق المعتقلين في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال في كل مكان, ومحورها ومركزها قطاع غزة.

و أوضح أن إدارة معتقلات الاحتلال ما زالت إلى الآن تخفي اسم أحد المعتقلين الشهداء إذ اكتفت بنشر أنه من قطاع غزة, و “ربما هناك آخرون قد استشهدوا نتيجة التعذيب”.

بدوره, قال رئيس نادي الأسير, عبد الله الزغاري, إن الاحتلال “ينفذ انتهاكات تطال مختلف أبناء الشعب الفلسطيني ويمارس بحقهم سلوكا عدوانيا”.

من جهته, قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين, أمين شومان, إنه “يتضح من خلال الشهادات الحية من المعتقلين القاصرين ومن شقيق الشهيد عبد الرحمن مرعي, أن المعتقلين يتعرضون لاعتداءات وجرائم غير مسبوقة”.

و أكد بيان أصدرته مؤسسات الأسرى أن قوات الاحتلال نفذت حملات اعتقال واسعة النطاق في الضفة الغربية منذ بدء العدوان, إذ تم تسجيل أكثر من 4000 حالة اعتقال, مست جميع فئات المجتمع الفلسطيني, بينها 150 امرأة وفتاة من غزة والضفة الغربية والقدس و أراضي عام 1948, إضافة إلى 255 طفلا.