لجنة حقوقية صحراوية تدين الاعتداءات المغربية على حقوق الأطفال الصحراويين بالمدن المحتلة

لجنة حقوقية صحراوية تدين الاعتداءات المغربية على حقوق الأطفال الصحراويين بالمدن المحتلة

الشهيد الحافظ – أدانت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، يوم الأحد، الممارسات القمعية وجريمة الاغتيال المنافية لكل الأعراف الدولية، من قبل السلطات المخزنية في حق الأطفال الصحراويين، بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية، واستمرار العنف الممنهج المسلط عليهم وعلى عائلاتهم.

و ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (وأص), أن اللجنة الحقوقية الصحراوية, استنكرت, في بيان لها, استمرار الاحتلال المغربي في “انتهاج أعمال حرب شرق جدار الذل والعار المغربي و ارتكاب اغتيالات خارج القانون تستهدف أطفالا ومدنيين باستخدام أسلحة متطورة, في سياق ممارسة سياسة قمعية خططت لها والخرق الممنهج لحقوق الإنسان والشعوب في الصحراء الغربية”.

و قالت اللجنة أنه في وقت يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الطفل, تذكيرا بالمبادئ والضمانات الحقوقية المنوه بها في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحقوق الطفل “يعيش الطفل الصحراوي ظروفا مأساوية بسبب واقع الاحتلال المغربي وسياسته القمعية الممنهجة واللاإنسانية في حق الأطفال الصحراويين وعائلاتهم, بسبب تخاذل وتقاعس المنتظم الدولي للوفاء بالتزاماته في استكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية”.

و لفتت, بهذا الصدد, الى مواصلة الاحتلال المغربي انتهاك مقتضيات الاتفاقيات الدولية والاقليمية ذات الصلة بحقوق الطفل, مشيرة الى أن الأمر يتجلى من خلال “الانتهاكات المسجلة ضد الأطفال الصحراويين الذين تعرضوا طيلة سنوات الاحتلال لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي و للتوقيف والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والمحاكمات الجائرة”.

كما يستمر الاحتلال المخزني المضي في سياسية اعتقال آباء مجموعة من الأطفال الصحراويين, حسب اللجنة الصحراوية, التي ذكرت أن “مجموعة من العائلات الصحراوية يعاني أطفالها من الحرمان في رؤية آبائهم لسنوات طويلة, بسبب إصدار عدة أحكام قاسية وظالمة تراوحت ما بين المؤبد و20 سنة سجنا نافذة, في حق معتقلي قضية ملحمة +أكديم إزيك+ بسبب مواقفهم السياسية المنددة بالاحتلال المغربي”.

و عددت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان, جملة أخرى من الانتهاكات الممارسة من قبل سلطات المملكة المغربية في حق الصحراويين, ومنها انتهاج سياسة العدوان على مكونات الهوية والثقافة الصحراوية, وقطع الأرزاق وتعميق معاناة الأمهات والمدافعات عن حقوق الإنسان وحرمانهن من أبسط الحقوق الأساسية للعيش الكريم, اضافة الى ارتكاب اغتيالات خارج القانون تستهدف مدنيين “باستخدام أسلحة متطورة”, في سياق ممارسة سياسة قمعية.


اقرأ أيضا :      الأمم المتحدة : منظمة غير حكومية تشيد بموقف الدول المدين للاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية


و في السياق, ذكرت اللجنة ب “استخدام الاحتلال المغربي للطائرات المسيرة في حربه العدوانية ضد الشعب الصحراوي, مستهدفا البنى التحتية من مدارس وابار المياه, وقتل طفل صحراوي بمنطقة اغوينيت بالأراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية”.

و اعربت اللجنة الحقوقية عن تضامنها الكامل مع جميع أطفال العالم المحرومين من الحقوق الأساسية المنوه بها في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة, وعلى وجه الخصوص عائلات وأمهات وزوجات وأبناء معتقلي ملحمة “أكديم إزيك” وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية.

و جددت, في هذا الشأن, مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي, بضرورة توفير آلية أممية مستقلة للمراقبة والتقرير عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية, مع الدعوة الى تفعيل مقتضيات القانون الدولي الانساني في الصحراء الغربية.

كما ألحت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان, على ضرورة تحرك الهيئات الدولية والاقليمية الحقوقية والقضائية الدولية, ومحاكمة المسؤولين في  المغرب “بسبب مباشرتهم ممارسة أشكال التعذيب والاختطاف والاغتيال ضد الصحراويين العزل”.

كما أكدت على ضرورة “إرسال لجان دولية للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية”.

و دعت اللجنة الحقوقية الصحراوية, المنتظم الدولي, الى الضغط على دولة الاحتلال المغربية, من أجل الإفراج الفوري واللامشروط عن جميع المدافعين والنشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حقهم.

و أشارت في السياق, الى ضرورة مطالبة السلطات المخزنية ب “الكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين, وفتح الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية”.