كاس افريقيا للأمم 2023: من القروش إلى الأسود مرورا بالثعالب والنسور… القصة المشوقة لألقاب منتخبات القارة السمراء

الجزائر – تتميز منتخبات كرة القدم بكنايتها وألقابها الغريبة في كل انحاء المعمورة، لكن الامر مختلف تماما عندما يتعلق بالمنتخبات الافريقية التي استمدت بشكل مباشر تسميات منتخباتها من البيئة و الطبيعة التي تنتمي اليها .

وتأتي هذه التسميات في الغالب من الحيوانات الأكثر ضراوة ك”الأسد والفهد” إلى الأكثر رشاقة ك”الغزال”، مرورا بالأضخم ك”الفيل”، ووصولا الى الجوارح وأكثرها دهاء وقوة ك”النسر والصقر”، ومن الأسماك وأفتكها ك”القرش الأزرق”.

ولان الثراء الافريقي لا يقتصر فقط على الطبيعة و الادغال و ما تكتنفه من حيوانات، فان منتخبات اخرى فضلت تبني تسميات اخرى مغايرة وبعيدة كل البعد عن الطبيعة مثل بافانا بافانا (الأولاد)، “القنابل النحاسية”.

ولإشباع فضول محبي و متابعي الكرة الافريقية التي ينطلق عرسها القاري في الفترة الممتدة من 13 يناير الى 11 فبراير ، يجدر شرح معنى كل كنية ولقب لكل المنتخبات الـ24 المشاركة في البطولة القارية.

 

المجموعة الأولى:

 

— الفيلة ( كوت ديفوار): بسبب دورهم في تجارة العاج، أطلق اسم الفيلة على ساحل العاج حيث يعد هذا الحيوان رمزا وطنيا في البلاد.

— النسور الممتازة (نيجيريا): النسر هو الرمز الوطني لنيجيريا وشعار الدولة، فحتى عام 1994 كان المنتخب يكنى بـ”النسور الخضر” نسبة للون العلم وزي الفريق، قبل أن يتغير إلى “النسور الممتازة” تخليدا لجيل 1994 الذي شارك في كأس العالم لأول مرة.

 

— الرعد الوطني (غينيا الاستوائية): يكنى منتخب غينيا الاستوائية بلغة فانغ الوطنية بـ”نزالانغ ناسيونال” أو “الرعد الوطني”، في رمز لظاهرة الرعد التي تميز الدولة التي تنقسم ما بين الساحل الغربي للقارة وجزيرة بيوكو في المحيط الأطلسي.

 

— الكلاب البرية (غينيا بيساو): في اللهجة المحلية لسكان غينيا بيساو، يطلق اسم “دغورتوس” على كلاب برية أفريقية تميز البلاد، وأصبحت نادرة بسبب تعرضها

للانقراض.

 

المجموعة الثانية:

 

— الفراعنة (مصر): في إشارة للحضارة المصرية القديمة، يتخذ المنتخب المصري-  حامل الرقم القياسي في التتويج بكأس الأمم (7)- من “الفراعنة” لقبا له.

— النجوم السوداء (غانا): ترمز “النجمة السوداء” في وسط علم غانا، للقارة الأفريقية وأصبحت شعارا للوطنية وحركات التحرر، يطلق على أكبر ميادين عاصمتها أكرا “ميدان النجمة السوداء”.

 

— القروش الزرقاء (الرأس الأخضر): تمثل الرأس الأخضر أرخبيلا من 10 جزر بركانية وتشتهر بوجود أكثر من 60 نوعا من أسماك القرش بها، ما جعل من “القروش الزرقاء” لقبا للمنتخب، كونه يجمع بين أسماك القرش ولون علم البلاد.

 

— أفاعي المامبا (موزمبيق): “أوس مامباس” بالبرتغالية هو لقب منتخب موزمبيق، نسبة لأفعى “المامبا” السوداء المنتشرة في جنوب القارة.

 

المجموعة الثالثة:

 

— أسود التيرانغا (السنغال): في لغة الولفية المنتشرة في غرب القارة السمراء، تعني “تيرانغا” حسن الاستقبال وكرم الضيافة، ومنها اتخذ الشعب السنغالي أسلوبا للحياة.

— الأسود غير المروضة (الكاميرون): كما العديد من الدول الأفريقية، يمثل الأسد الرمز الوطني للكاميرون، وتعود التسمية لرئيس الكاميرون السابق أحمدو أهيدغو الذي كانصاحب فكرتها.

— الفيل الوطني (غينيا): يطلق الغينيون اسم “سيلي ناسيونال” على منتخبهم الوطني، وتعني كلمة “سيلي” بلهجة السوسو المحلية الفيل.

— العقارب (غامبيا): حتى عام 1985 لم يكن لمنتخب غامبيا أي كنية مما دفع بعض الصحفيين لإطلاق حملة شعبية لاقتراح الاسم. وتم الاستقرار على “العقارب”. ورغم عدم وجودأي ارتباط لغامبيا بالعقرب، فإن وزيرة الرياضة آذاك قالت إن البلاد تشبه العقرب، في كونها صغيرة لكن لدغتها قاتلة.

 

المجموعة الرابعة:

 

— ثعالب الصحراء (الجزائر): ثعلب “الفنك” هو نوع فريد من الثعالب الصغيرة يوجد في الصحراء الجزائرية، ومنه اقتبس منتخب الجزائر اسم شهرته إلى جانب كنية “محاربي الصحراء”.

— الخيول (بوركينا فاسو): يحمل شعار بوركينا فاسو اثنين من الخيول، وتعود القصة لأسطورة قديمة حول أميرة فرت على ظهر الخيل ليعود ابنها بعد مدة من الزمن و يؤسس  مملكة موسي التي تعتبر أصل دولة بوركينا فاسو.

 

— المرابطون (موريتانيا): نشأت حركة المرابطين الأمازيغ في موريتانيا في القرن الـ11، وارتبط اسم “المرابطون” بموريتانيا، فاختاره منتخب كرة القدم رمزا له.

— الغزلان السوداء (أنغولا): ينتشر “الغزال الأسود” العملاق أو الظبي السموري (بالانكا نيغرا)، وهو نوع نادر من الغزلان، في المنطقة الواقعة بين نهري كوانغو وكواندو في أنغولا.

 

المجموعة الخامسة:

 

— نسور قرطاج (تونس): اختار منتخب تونس “النسر” رمزا له تعبيرا عن القوة والسرعة، ولتمييزه عن منتخبات أفريقيا الأخرى التي تحمل لقب النسور، أضيفت كلمة “قرطاج”،نسبة لمدينة قرطاج التي تعتبر مهد الحضارة الفينيقية القديمة، وعاصمة الدولة التونسية القديمة .

— النسور (مالي): يمثّل “النسر” الرمز الوطني لمالي، ويكتفي به منتخب مالي دون إضافة كلمة أخرى لكنيته.

— بافانا بافانا (جنوب أفريقيا): بعد العودة من الإيقاف بسبب نظام التمييز العنصري، هتفت الجماهير في ديسمبر من سنة 1992 أمام الكاميرون “بافانا بافانا” أو “هيا يا أولاد، هيا يا أولاد” باللهجة المحلية لتحفيز اللاعبين لتحقيق فوز تاريخي، ومنذ ذلك الحين ارتبطت العبارة بالمنتخب وأصبحت المسمى الرسمي له.

— المحاربون الشجعان (ناميبيا): ناضلت ناميبيا لفترات طويلة حتى حصلت على استقلالها أخيرا عام 1990 بعد عقود من الاحتلال الألماني ثم الجنوب أفريقي،

نتيجة لهذا النضال أُطلق على ناميبيا “أرض المحاربين الشجعان”، وهو المسمى الذي انتقل لمنتخب البلاد الكروي.

 

المجموعة السادسة:

— الفهود (الكونغو الديمقراطية): ارتبط اسم الفهود في وقت تسمية الدولة بـ”زائير”، وخصوصا فترة رئاسة موبوتو سيسي سيكو الذي اشتهر بارتداء جلد الفهد زيا وطنيا له، وعقب الإطاحة بموبوتو تقرر تغيير اسم المنتخب إلى “سيمبا” أو “الأسد”، قبل أن تعود تسمية “الفهود” من جديد بناء على رغبة الجماهير.

 

— شيبولوبولو (زامبيا): في البدايات كان منتخب زامبيا يعرف باسم “كي كي11” نسبة لأول رئيس للبلاد كينيث كاوندا، قبل أن يتغير المسمى إلى شيبولوبولو أو

“الرصاصات النحاسية” بلغة بيمبا المحلية. أتت التسمية من مناجم النحاس التي تشتهر بها زامبيا وتُعدّ المصدر الأول للدخل في البلاد.

 

— نجوم الأمة (تنزانيا): يشتهر منتخب تنزانيا باسم “تايفا ستارز” أو نجوم الأمة باللغة السواحلية المنتشرة في شرق أفريقيا. كان المنتخب سابقا يعرف بـ”نجوم كليمنجارو” نسبةللجبل الشهير في تنزانيا، قبل أن يتغيّر المسمى إلى نجوم تايفا.

اقرأ المزيد