كأس إفريقيا للأمم لكرة اليد: الجزائر في مواجهة منافسين معروفين (الكونغو والمغرب) و آخر حديث العهد (زامبيا)

كأس إفريقيا للأمم لكرة اليد: الجزائر في مواجهة منافسين معروفين (الكونغو والمغرب) و آخر حديث العهد (زامبيا) - الجزائر
كأس إفريقيا للأمم لكرة اليد: الجزائر في مواجهة منافسين معروفين (الكونغو والمغرب) و آخر حديث العهد (زامبيا)

الجزائر – سيواجه المنتخب الجزائري لكرة اليد، المتواجد ضمن المجموعة الرابعة لكأس إفريقيا للأمم-2020 التي ستجري فعاليات نسختها الرابعة و العشرين من 16 إلى 26 يناير بتونس، منافسين معروفين و هما الكونغو و المغرب، و ثالثا حديث العهد بالمنافسة، وهو زامبيا.

هذا الأخير الذي سيكون أول منافس “للخضر” يوم الخميس المقبل، يشارك في هذه التظاهرة القارية لأول مرة في تاريخه ليصبح بذلك المنتخب الرابع و العشرين للقارة السمراء الذي يتذوق طعم هذه المنافسة.

وستتلاقى منتخبات الجزائر و الكونغو و المغرب في تونس للمرة الخامسة ضمن نفس المجموعة، بعد نسخات 1991 و 2000 و 2010 و 2014 و التي كانت نتائجها لصالح “الخضر” على حساب هذين المنافسين.

 

                   =الكونغو في رحلة البحث على أول فوز أمام المغاربيين=

 

المنتخب الكونغولي، الذي يعرف جيدا صاحب اللقب الإفريقي سبع مرات، بحكم مواجهته له 12 مرة ما بين 1979 و 2014 منها مباراة نهائية في دورة 1983 (25-24) و في نصف النهائي عام 1989 (18-13)، يبحث في اللقاء رقم 13 تحقيق انتصاره الأول على العملاق الجزائري. وتعود آخر مواجهة بين البلدين الى دورة الجزائر-2014 (35-16).

وحتى أمام المغرب، لم ينجح “الشياطين الحمر” الذين صعدوا مرتين على منصة التتويج (مرتبة ثانية في 1983 و ثالثة سنة 1985)، في تحقيق أدنى فوز في المراحل النهائية لل”كان”.

بعد تربص انتظم بالكونغو، وضع أشبال المدرب الفرنسي غيي بيتيجيرار اللمسات الأخيرة على تحضيراتهم بتونس لمدة أسبوعين، حيث لعبوا مباريات ودية ضد أندية محلية.

ويبقى المدرب بيتيجيرار، الذي سبق له العمل مع المنتخبات الفرنسية للفئات الشبانية مدة 15 عاما، متحفظا بخصوص طموحات المنتخب الكونغولي في موعد تونس، إلى غاية معرفة مستواه “الحقيقي”.


إقرأ أيضا : كرة اليد/ كأس افريقيا 2020 : مصر و تونس مرشحتان فوق العادة و الجزائر من أجل خلط الأوراق


ويقول المدرب الفرنسي في هذا السياق : “لقد عملنا خلال تربص الكونغو على خطط تكتيكية و دفاعية من أجل التصدي للمنافس إضافة إلى لقطات هجومية. سأقيم مستوانا الحقيقي في آخر تربص ما قبل تنافسي لنا بتونس”، مضيفا ما يلي: “أتمنى أن يكون اللاعبون في ختام المرحلة الأخيرة من التحضيرات في مستوى توقعاتنا المتمثلة في تأهل محتمل لمونديال-2021”.

أما رئيس الاتحادية الكونغولية لكرة اليد، جان كلود إيبوفي، فقد بدا من جهته شديد التفاؤل رغم قلة التحضيرات و نقص الإمكانيات المالية : “إن اللاعبين مصممون على تشريف الألوان الوطنية. ينبغي الاعتماد على الحس الوطني من أجل لعب الأدوار الأولى بتونس”.

ويطمح منتخب “الشياطين الحمر” في تحقيق التأهل لمونديال-2021 والذي ستتأهل له ستة فرق إفريقية، بالإضافة لمنتخب البلد المنظم، مصر.

وتبقى مهمة الكونغو صعبة للغاية إذ يتعين عليه اجتياز عقبة الجزائر و المغرب للتأهل للدور الثاني، و إلا سيكتفي بلعب الأدوار الثانوية وضياع حلم المشاركة في المونديال.

 

                   =المغرب من أجل وضع حد ل”هاجس” المرتبة الرابعة=

 

 

سيسجل المنتخب المغربي لكرة اليد بتونس مشاركته ال14 في المرحلة النهائية لكأس إفريقيا للأمم و كله أمل في وضع حد ل”هاجس” المرتبة الرابعة كونه احتلها في 8 دورات (ما بين 1991 و 2018)، مكتفيا بميدالية برونزية واحدة نالها في دورة 2006 بتونس على حساب منتخب أنغولا (26-25).

بتواجده ضمن المجموعة الرابعة التي تضم منتخبين يعرفهما جيدا (الجزائر و الكونغو) بالإضافة إلى الوافد الجديد، منتخب زامبيا الحاضر في أول دورة نهائية له، يأمل “أسود الأطلس”، تحت إشراف المدرب الجديد و الدولي المغربي السابق، نور الدين بوهديوي الذي خلف في هذا المنصب المدرب التونسي المعروف السيد العياري، تحقيق نتيجة أفضل من سابقاتها.

ولم يحقق المغرب أمام الجزائر سوى فوزا واحدا (31-30) وذلك في دورة 2006 بتونس، مقابل 13 هزيمة منها مباراتا الدور نصف النهائي عام 1996 (24-16) و 2002 (19-18).

في المقابل، لم يتذوق المنتخب المغربي طعم الهزيمة أمام نظيره الكونغولي، مسجلا في كل لقاءاته فوارق عريضة و خاصة في لقاءيهما الأخيرين في دورة 2014 بالجزائر، و ذلك بنتيجة 36-23 في مرحلة المجموعات و 34-20 في المباراة الترتيبية لنيل المركز الخامس.

وتحسبا لموعد تونس، كثف السباعي المغربي من تحضيراته بإجراء سلسلة من التربصات كانت بدايتها بمدينة إفران، واجه خلاله نظيره الغيني (فوز 32-25)، قبل ان يشد الرحال الى تونس لخوض عدة مباريات ودية، أهمها أمام المنتخب التونسي حامل اللقب القاري (هزيمة 17-24) ثم التنقل إلى أنطاليا بتركيا لوضع اللمسات الأخيرة للتحضيرات.

ويطمح الفريق المغربي، المتعود على المشاركة في هذا الموعد القاري للكرة الصغيرة، في انتزاع تأشيرة التأهل للدور الرئيسي، حيث من المتوقع أن يدور الصراع بينه و بين الكونغو من أجل خطف البطاقة الثانية.

وستكون مباراته مع الكونغو يوم 16 يناير برادس “فاصلة”، كون الفائز سيضمن بنسبة كبيرة تأهله للدور الرئيسي، بينما سيخرج المنهزم من السباق.

 

                   =زامبيا: تحقيق مشاركة مشرفة=

يحضر منتخب زامبيا “المغمور” هذا العرس الإفريقي الكبير لأول مرة في تاريخه. وبحكم أنه لا يملك أي خبرة دولية، فستكون مهمته عسيرة للغاية أمام ثلاثة منافسين أقوياء في المجموعة الرابعة.

المنتخب الزامبي، الذي شارك في الألعاب الإفريقية الأخيرة بالرباط، يدرك جيدا حجم المهمة التي ستكون في انتظاره بتونس حيث سبق لرفاق الشاب موسى كامبودو (21 سنة) أن انهزموا بنتائج ثقيلة أمام كل من غينيا (19-39)، مصر (21-36) و أنغولا (18-35). وفي موعد تونس، سيلتقون مجددا بمنتخبين و هما الكونغو و المغرب انهزموا أمامهما بالرباط بنتائج كبيرة جدا (على التوالي  18-38 و 14-51).

وبخصوص تحضيراتها للنسخة ال24 من “الكان”، اكتفت زامبيا بتربص داخل الوطن قبل التنقل إلى العاصمة تونس.

اقرأ المزيد