فلسطين: شهادات من داخل سجون الإحتلال تكشف عن تفاقم أوضاع الأسرى الفلسطينيين

رام الله – أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق، عزيز دويك، أن الأسرى في سجون الإحتلال يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة والتعقيد، في ظل تعاظم الإنتهاكات بحقهم من قبل إدارة السجون.

و لفت دويك القابع في سجون الاحتلال, وفق ما نقله المحامي  حسن عبادي, الذي زاره في سجن النقب الصحراوي, إلى أن الطعام المقدم للمساجين في هذا الشهر من رمضان “شحيح ونحن نضطر إلى إبقاء جزء من وجبة الإفطار حتى السحور”.

“نحصل على كوب واحد من الشاي في اليوم والأهم أننا ممنوعون من سماع صوت الأذان عند موعد الإفطار أو صلاة التراويح خارج الغرفة. وفي حال سماعه، يعتدى على الأسرى”, كما أضاف.

و أشار المعتقل الفلسطيني ذو 75 عاما إلى أنه “قبل يومين, هدد الأسرى بالإضراب عن الطعام, لتسمح إدارة السجون بإدخال مصحف واحد لكل غرفة وإعادة التيار الكهربائي من الساعة الخامسة عصرا حتى العاشرة ليلا في سجن النقب”.

في المقابل, أكد دويك أن إدارة السجون “عزلت الأسير جمال أبو الهيجاء لأنه أذّن في سجن الجلبوع”.

و أشار المحامي الذي تمكن من لقاء عدد من الأسرى, إلى أنهم “يعانون من أمراض عدة مثل الجلدية والإمساك وأن الكثير منهم خسر من الوزن ليس أقل من 20 كيلوغراما”.

و أضاف أن “السجون تفتش و ليلا نهارا, حيث تسحب الفرشات والبطانيات وينام الأسرى على الأرض. الطقوس الرمضانية ممنوعة, من بينها التكبير والأذان والسحور ومن يخالف يعزل”.

و اعتقلت قوات الاحتلال دويك في 17 أكتوبر الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 أشهر.

للإشارة, يقصد بالاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري بدعوى وجود “تهديد أمني”, دون توجيه لائحة اتهام, يمتد إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.

و يصعد جيش الاحتلال من عدوانه وجرائمه بحق الأسرى بالضفة الغربية والقدس المحتلة, بالإضافة لاقتحامه المدن والبلدات والقرى والمخيمات، إلى جانب استهدافه الفلسطينيين بالرصاص الحي بشكل مباشر, ما أدى إلى استشهاد المئات واعتقال الآلاف, حيث ارتفعت حصيلة الاعتقالات منذ بدء العدوان على غزة, في الـ7 أكتوبر الماضي, إلى نحو 7670 فلسطينيا.

و تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة, لليوم الـ 165 تواليا, عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين, وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل, وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.

و أدى العدوان حتى اليوم إلى استشهاد 31 ألفا و819 فلسطينيا, و إصابة 73 ألفا و934 آخرين, و فقا للمصادر الصحية الفلسطينية.

اقرأ المزيد