عدد الأسرى في سجون الاحتلال زاد 130 بالمئة بعد 7 أكتوبر

عدد الأسرى في سجون الاحتلال زاد 130 بالمئة بعد 7 أكتوبر

رام الله  – أكد رئيس هيئة شؤون الاسرى و المحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية, فارس قدورة, أن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال “كارثية وخطيرة للغاية”, مبينا أن عددهم أرتفع بنسبة 130 بالمئة بعد السابع من 7 أكتوبر الماضي.

و في تصريح لوسائل الاعلام, قال قدورة أن “الأسرى يتعرضون للتعذيب واعتداءات ممنهجة وتبدأ رحلة العذاب منذ اللحظات الأولى لاقتحام المنازل والتنكيل بالأسير وعائلته والاعتداء عليه وعلى أفراد أسرته وتدمير الممتلكات”.

و أضاف بأن سلطات الاحتلال صادرت كافة ممتلكات الأسرى وتمنعهم من العلاج والزيارة, لافتا الى التعمد في إلحاق الضرر بعائلات الأسرى, عبر مصادرة ممتلكات ومركبات وأموال.

كما أشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الأسرى يتعرضون للتعذيب والتجويع وعدم توفير الأغطية. وقال في السياق أن “الشتاء الماضي هو أصعب شتاء يمر على الأسرى منذ الاحتلال عام 1967, حيث جرد الأسرى من الملابس والأغطية, و منعوا من أبسط حقوقهم”.

واتهم فارس الاحتلال بـ”تعمد” التنكيل والتعذيب ما أسفر عن مقتل 16 أسيرا معروفين بالاسم, بالإضافة إلى 27 أسيرا من قطاع غزة قضوا في سجون الاحتلال بعد 7 أكتوبر, بحسب التقارير.

وندد المسؤول الفلسطيني بجريمة الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق أسرى قطاع غزة, معربا عن مخاوفه من تعرض المئات من معتقلي القطاع للتصفية.

وكشف أنه منذ 7 أكتوبر الماضي, ارتفع عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى 130 بالمئة, مضيفا بأنه  “قبل 7 أكتوبر, بلغ عدد الأسرى في السجون نحو 5 آلاف, اليوم نتوقع أن يصل الرقم إلى 12 ألفا إذا ما أخذنا بالحسبان أسرى قطاع غزة”.

وأوضح قدورة أن سلطات الاحتلال أبقت السجون على حالها وزجت الأسرى فيها, الأمر الذي أسفر عن الاكتظاظ  الكبير داخلها.

واستدرك: “لا أحد يعلم عدد أسرى غزة وهذه الأرقام هي توقعات, ولكن ما هو موثق من معتقلين في سجون الاحتلال يصل إلى 9500 أسير”, مضيفا أنه من بين الأسرى, نحو 80 سيدة وأكثر من 200 طفل, ونحو 4 آلاف أسير إداري (دون تهمة).

وقال أن “الأرقام تشير إلى انتهاج الاحتلال سياسة الاعتقال التعسفية لفلسطينيين دون تهمة لهم وتحولهم للاعتقال الإداري, هدفها الانتقام منهم, بالإضافة إلى اعتقال عدد كبير من الفلسطينيين على خلفية ما يسمى التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وطالب المسؤول الفلسطيني بالعمل على ضغط كبير شعبيا ورسميا لتحرير الأسرى من السجون الصهيونية وقال: “قبل تحرير الأسرى, مطلوب توفير حياة كريمة لهم, وعلى المؤسسات الدولية والعالم الضغط على الاحتلال وإلزامه بالضوابط القانونية ومعاملة الأسرى معاملة إنسانية”.

ولفت إلى أن شهادات أسرى أفرج عنهم تشير إلى “جرائم ترتكب بشكل يومي وممنهج داخل السجون, وسط صمت دولي وحقوقي”.

وقال: “نريد أن نسلط الضوء اليوم على معاناة الأسرى وأن يكون يوم الأسير منعطفا في قضية الأسرى من خلال مواجهة إسرائيل والضغط عليها لوقف انتهاكاتها بحقهم”.

ويأتي يوم الأسير الفلسطيني هذا العام في ظروف استثنائية و على وقع عدوان مدمر في قطاع غزة اعتقلت خلالها قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية.

وبالتوازي مع العدوان, يصعد جيش  الاحتلال عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة, ما أسفر عن ارتقاء 468 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و800, حسب مصادر فلسطينية.

اقرأ المزيد