غابات: سلسلة من التوصيات من أجل تسير مستدام للموارد

وتضم هذه المذكرة التي هي ثمرة دراسة أجرتها المديرية العامة للغابات بدعم تقني من البنك العالمي في الجزائر والتي ستطرح على السلطات المعنية، المجالات ذات الأولوية التي يتعين تطويرها من أجل تسيير مستدام للغابات الجزائرية من خلال تثمين مواردها والحد من مخاطر الحرائق.

وحسب المتخصصة الرئيسية في تسيير الموارد الطبيعية بالبنك العالمي، ساندرين جوفريت فإن هذه المذكرة تتضمن توصيات تخص عدة مجالات ذات أولوية و على رأسها الاهتمام بضمان الاستمرار في توفير الموارد المالية والاستثمار بطريقة ” معتبرة” في القطاع الغابي.

إضافة إلى ذلك، تقول المتحدثة، يتعلق الأمر ب “إعادة” تهيئة الغابات وتحليل مخاطر حرائق الغابات في صميم عمليات تدخل القطاع من خلال السهر على ضمان مشاركة قوية للسكان في العمليات.

ويتمثل المجال الآخر الذي تضمنته المذكرة في الاهتمام بمواصلة الجهود الإستراتيجية الجارية وتأكيدها في مجال توضيح الإطار القانوني وتنظيم وتنسيق تسيير الغابات وحرائق الغابات، حسب ممثلة البنك العالمي التي أكدت على تحسين تداول المعلومات حول الغابات والحرائق.

من جهته، أشار الممثل المقيم للبنك العالمي بالجزائر، كمال براهام إلى طرق التمويل من أجل تطبيق هذه التوصيات.

في هذا الشأن، دعا السيد براهام إلى اعتماد رؤية مبتكرة بإشراك القطاع الخاص من أجل دعم جهود الدولة التي تعتبر الفاعل الرئيسي في تمويل تسيير الغابات ومكافحة الحرائق.

وحسب قوله دائما، فانه “يمكن إشراك القطاع الخاص من خلال مفهوم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات لكن أيضا من خلال الضرائب الخضراء”.

كما أكد ممثل البنك العالمي على الاهتمام بتعزيز التنسيق بين البنك العالمي والمديرية العامة للغابات من أجل تعبئة الموارد المالية الضرورية بهدف المحافظة على التراث الطبيعي للغابة الجزائرية وتطوير إمكاناتها الاقتصادية وتدعيم قدرتها في مقاومة تأثيرات التغير المناخي.

من جانبه، كشف المدير العام للغابات، جمال طواهرية أنه من بين أهداف هذه المذكرة تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتحسين التسيير المستدام للغابات وتكييفه اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.

كما أردف يقول أن هذا من شأنه أن يسمح بتخفيف الضغط الممارس على الموارد الغابية الوطنية ولكن أيضا اكتساب خبرة معتبرة في مراقبة والتدخل في حرائق الغابات ومكافحتها.