عملية “طوفان الاقصى” عكست مدى استعداد الشعب الفلسطيني للدفاع عن أرضه

عملية "طوفان الاقصى" عكست مدى استعداد الشعب الفلسطيني للدفاع عن أرضه

الجزائر – أكد الباحث الاكاديمي اللبناني أسعد السحمراني، رئيس المجلس العالمي لنصرة الشعب الفلسطيني و القضايا العادلة، أن عملية “طوفان الاقصى” عكست مدى تشبت الشعب الفلسطيني “أكثر من أي وقت مضى بخيار المقاومة كسبيل للتصدي للمخططات الصهيونية الرامية الى تصفية قضيته العادلة “، مبرزا أن المقاومة بأوجهها المتعددة الفكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والأدبية والفنية والعسكرية متواصلة لتفكيك الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين.

وفي تصريح ل(واج)، أوضح السحمراني أن المقاومة الفلسطينية “شهدت تحولات في مسارها عبر مختلف الانتفاضات والحروب التي خاضتها ضد الاحتلال الصهيوني، وفي هذا السياق جاءت عملية طوفان الاقصى لتزلزل أركان الكيان الصهيوني وحلفائه من الدول العظمى”، واصفا  العملية ب”النوعية”.

وفي تقييمه لمآلات العدوان المتواصل على قطاع غزة، أعرب الكاتب اللبناني عن قناعته بأن الكيان الصهيوني “مهما حاول ادامة حربه الهمجية ضد المدنيين الفلسطينيين لحصد المزيد من الارواح والدمار سعيا منه لتحقيق انجاز ولو جزئي لإرضاء جبهته الداخلية المشتعلة، الا أنه سيفشل فشلا ذريعا، بل ستنتظره المزيد من الهزائم”.

وأوضح، في السياق ،أن استمرار الاحتلال الصهيوني في عدوانه وممارسته للإبادة الجماعية الشاملة بحق الشعب الفلسطيني الذي بات على شفا مأساة انسانية كارثية ،”لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا فداء واستشهادا والمقاومة الا صمودا على درب مواصلة النضال في سبيل تحرير أرضه و في المقابل يواجه الكيان المجرم حالة من الاحتقان وضغوطات متزايدة من طرف طبقته السياسية وجبهته الاجتماعية المتفجرة نتيجة للاحتجاجات شبه اليومية لأكثر من نصف مليون صهيوني رافض للسياسة التي تدير ملف المحتجزين، ولاستيائهم من الأداء “المخيب” لجيش الاحتلال الذي يتلقى ضربات موجعة من طرف عناصر المقاومة.

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني “اعتاد على مخالفة المواثيق الدولية ويتصرف فوق القانون بلا رادع (…) لكنه أمام جدار المقاومة الفلسطينية المنيع فلا إمكانية له على الاستمرار ، ومصيره التفكك”.

وأبرز أن “المقاومة بأوجهها المتعددة الفكرية والسياسية  والإعلامية والاقتصادية والأدبية والفنية والعسكرية متواصلة لتفكيك الكيان الصهيوني وتحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة و تطهير المقدسات الإسلامية والمسيحية من دنس الصهيونية وشركائها”، منتقدا بعض الدول التي جنحت إلى التطبيع والتذلل أمام الكيان المحتل.

وفي حديثه عن الشكاوى المتزايدة لمحاكمة الكيان الصهيوني لدى المحكمة الجنائية الدولية لجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وبالخصوص ما يقترفه من مجازر في قطاع غزة، اعتبر أسعد السحمراني أن  “لا لغة ضد الأعداء سوى المقاومة بقوة والقاعدة الذهبية هي ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”.

وفي الختام، حيا الباحث الاكاديمي اللبناني نضال الشعب الجزائري الذي “دفع ثمن الكرامة والعزة والاستقلال في مقاومة الاحتلال الفرنسي “،معتبرا أن الجزائر “كانت ولا تزال حاضنة رئيسية للمقاومة الفلسطينية”.