شراع/اولمبياد2020: تأشيرتان أولمبيتان في “ار اس اكس” و”اللازير” يخيب الامل

الجزائر- عرف اليوم الخامس والاخير من منافسات البطولة الافريقية  للشراع, التي جرت اليوم الخميس بالمدرسة الوطنية للرياضات المائية وتحت مائية ببرج البحري (شرق العاصمة), افتكاك الجزائر لتأشيرتين ثنتين مؤهلتين للألعاب الاولمبية 2020 بطوكيو اليابانية, في اختصاص ”ار اس اكس” فيماعجز بحارو اللازير (ستاندار-راديال) عن بلوغ الموعد الاولمبي.

ففي اختصاص “ار اس اكس”, تمكن البحار الجزائري, حمزة بوراس من كسب الرهان بعدما ان تالق في السباق الاخير (ميدال رايس) الذى تتضاعف فيه عدد النقاط لكل متسابق.

وأمام منافس شرس, وهو السيشيلي جون مارك غارديت, استغل البحار الجزائري رياحه وشق طريقه نحو النصر, بينما أنهى غارديت البطولة في مركز الوصافة, في الوقت الذي حل فيه الجزائري الآخر, رمزي بوجعطيط في المرتبة الثالثة.

منتشيا بالتتويج والتأهل الثاني على التوالي الى الاولمبياد, صرح حمزة بوراس ل”واج” “الحمد لله على هذا التأهل, انا جد سعيد سيما وانني حققت حلمي. بلوغ الالعاب الاولمبية هو حلم كل رياضي, سأمثل الجزائر أحسن تمثيل وسأعمل دوما على تحسين مستواي”.

واضاف “سباق اليوم (ميدال رايس) كان صعبا للغاية سيما وان البحار السيشيلي كان مسيطرا على المنافسة منذ البداية,  لكني دخلت محضرا من الناحية النفسية بشكل جيد وكنت مصمما على انتزاع اللقب والتأشيرة في نفس الوقت, مما سمح لي بالسيطرة على هذا السباق”.

من جهتها, انتزعت البحارة أمينة بريشي ثاني لقب في هذا الاختصاص (ار اس اكس) وثاني تأشيرة جزائرية إلى الأولمبياد.


إقرأ أيضا:   شراع: بوراس وبريشي يتأهلان إلى أولمبياد 2020


ومنذ ارتقائها الى الصدارة في اليوم الثاني, حافظت بريشي على مرتبتها ولم تغادرها إلى غاية انتهاء البطولة بإجراء السباق النهائي “ميدال رايس”.ورغم العودة القوية للمصرية شريفة رضا في  السباق الأخير, الا أن ممثلة الجزائر عرفت كيف تسير الأمور لفائدتها منتزعة اللقب القاري عن جدارة.وجاءت في المرتبة الثالثة الجزائرية الاخرى كاتيا بلعباس, التي سبق لها التأهل الى اولمبياد 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية.

وعقب خروجها من المياه عقب الاعلان عن التتويج, صرحت بريشي ل”واج” “المنافسة كانت جد قوية, خاصة في اليوم الاخير الذي حاولت فيه منافستي  المصرية التدارك, لكنني عرفت كيف أتفوق عليها وعلى جميع المتسابقات. أنا جد سعيدة بتشريفي الجزائر”.

وقالت أيضا “في بداية البطولة كنت تحت الضغط, بعدها تداركت الأمور وارتقيت الى الصدارة, واجهت صعوبات في بداية السباق النهائي لان الرياح كانت قليلة, لكن مع مرور الوقت هبّ الهواء المناسب الذي كان بشارة خير لي”.ومعلوم ان في اختصاص “ار اس اكس” يتأهل صاحب المرتبة الاولى الى الالعاب الاولمبية.

بالمقابل, عجز بحارو اختصاصي “اللازير” راديال (اناث) وستاندار (ذكور) من انتزاع تأشيرة اولمبية, فمنهم من كان قاب قوسين من التأهل ومنهم من حل في مراكز بعيدة.

فبالنسبة للراديال (سيدات), كانت أحسن نتيجة للجزائر في الصف الثالث بفضل البحارة كرسان مالية, تليها كل من سناء لشهب (المرتبة الرابعة) وميساء عبد الفتاح (المركز الخامس).اما اللقب القاري للسيدات, فقد كان من نصيب الموزمبيقية دايزي نهاكيل, فيما حلت المصرية خلود منسي في المركز الثاني, لتتأهلا معا الى الالعاب الاولمبية.وعند  ستاندار (رجال), فقد تراجع الجزائريون في الترتيب النهائي للمنافسة بشكل ملحوظ, حيث سجل زياني وسيم أحسن نتيجة باكتفائه بالصف الخامس.

في حين تراجع زميلاه, إسلام خوالد وقبايلي محمد, الى المرتبتين التاسعة والعاشرة على التوالي, علما ان الثلاثي الجزائري المذكور كان يتنافس على المراتب الاولى خلال اليومين الاولين.


إقرأ أيضا:   تجديف : تأهل آيت داود وبودينة الى الالعاب الاولمبية 2020  


وتوج باللقب في “ستاندار” السيشيلي رودني غوفيدان متبوعا بالمصري على بدوي, ليقتطعا معا تذكرة الاولمبياد اليابانية, اما المرتبة الثالثة فعات الى الأنغولي مانويل ليلو.وتأهل عن اللازير (ستاندار- راديال) صاحبي المركزين الاول والثاني عن الاختصاصين المذكورين.

وشاركت الجزائر ب17 بحارا من بينهم 8 فتيات، فيما عرفت المنافسة حضور 50 ملاحا (ذكور و اناث)، يمثلون 9 بلدان وهي: الجزائر (البلد المنظم) المغرب، تونس، مصر، السيشل، موريس، تنزانيا، موزمبيق و أنغولا.

ويقدر عدد المشاركين في اختصاص “اللازير” بـ 23 رياضيا (10 في الراديال و 13 في الستاندار)، اما في “الأر أس إكس” فيرتقب مشاركة 27 بحارا من بينهم 12 فتاة.

وتخصص المنافسة القارية لاختصاصي “أر أس إكس” (ذكور-اناث) و “لازير” راديال (إناث) و “لازير” ستاندار(ذكور)، اللتان يطلق عليهما اسم “المجموعة الأولمبية”.

وعن اختصاص “أر أس إكس”، تأهل عنصران، واحد عن الذكور و آخر لدى الاناث، أما في “اللازير”، يتأهل اثنان عن الستاندار (ذكور) و اثنان في الراديال (اناث).

و احتضنت الجزائر للمرة الثانية على التوالي البطولة الافريقية للشراع المؤهلة الى الأولمبياد بعد تلك التي سمحت لثلاثة عناصر جزائرية من التأهل الى الألعاب الأولمبية-2016 بريو دي جانيرو البرازيلية، ويتعلق الأمر بكل من حمزة بوراس وكاتيا بلعباس (ار اس اكس) اضافة الى إيمان شريف صحراوي (لازير راديال).