سيلا 2023: إبراز أهمية الكتاب الرقمي ومواكبة الوسائط التكنولوجية الحديثة في جودة التحصيل المعرفي

الجزائر – أكد باحثون جامعيون وأكاديميون اليوم الأحد في ندوة بعنوان “التعليم، الرقمنة والكتاب الرقمي، الجوانب البيداغوجية والإقتصادية” نظمها المجلس الأعلى للغة العربية في إطار البرنامج الأدبي للطبعة ال26 لصالون الجزائر الدولي للكتاب، أهمية الكتاب الرقمي ومواكبة مختلف وسائط الرقمنة ك”دعامات أساسية” لتحقيق جودة التعليم والتحصيل المعرفي العلمي.

وفي هذا الإطار، أوضح المكلف بالإعلام بالديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، ميرة ياسين، أن الديوان الذي من مهامه طبع الكتب المدرسية قد واكب عصر الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة وحركية الإنتقال الرقمي في مجال الكتاب حيث “تمت رقمنة 165 عنوانا من الكتب المدرسية في كل الأطوار التربوية وفق البرنامج البيداغوجي أين تم تخصيص منصة لتحميلها”.

وفي ذات الشأن اعتبر المتحدث أن هذه “القفزة” في مجال الكتاب المدرسي الرقمي التي أشرف عليها فريق عمل من الديوان مختص في المجال تسمح للتلاميذ والأولياء بتحميل الكتب بكل يسر، وهي تندرج ضمن “جهود رقمنة القطاع التربوي وإدماج التقنيات الحديثة والتطبيقات في المجال التربوي”.

بدوره، أكد مدير النشر بالديوان، طلال عمارة، أن مشروع الكتاب المدرسي الرقمي الذي يتم تجسيده بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية يندرج في “سياق جهود مواكبة التكنولوجيات الحديثة للعملية التعليمية في الجزائر والإستثمار في عالم الرقمية لتطوير قدرات التلاميذ ومهاراتهم”.

وأضاف المتحدث أنه “تم إنجاز كتب مدرسية رقمية من مرحلة التحضيري لغاية طور الثانوي”، مضيفا أن الكتاب المدرسي الرقمي هو “نسخة الكتاب المدرسي المعتمد لكن يتم نشره بطريقة رقمية حيث يمكن للتلاميذ والأولياء تحميله عبر المنصات وفق تطبيقات حديثة متاحة”.

من جهتها، تطرقت مديرة مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية، الأستاذة غنية حمداني، في مداخلتها إلى مفهوم “الذكاء الإصطناعي” باعتباره تخصص أو تكنولوجيا معاصرة ظهر منذ أقل من 60 سنة ومجالات استعماله الواسع في جميع العلوم والتخصصات وكذا مراحل تطور أنظمته منذ الثمانينات وتطبيقاته وضرورة توظيفه في تحصيل العلمي وتحسين المهارات.

من جهته، أشار المكلف بالدراسات والتلخيص بالمجلس الأعلى للغة العربية، كبير بن عيسى، في كلمته إلى موضوع الطابعات ثلاثية الابعاد، معتبرا أن هذه التقنية الحديثة “بما تتيحه من إمكانات للتعليم والتعلم باللسان العربي هي أحد أكثر طرق التصنيع الحديثة مرونة وأسرعها إنجازا وأجودها نتيجة وأقلها كلفة”.

وتستمر فعاليات صالون الجزائر الدولي ال26 للكتاب إلى غاية 4 نوفمبر المقبل.