سفيرا فلسطين والصحراء الغربية يشيدان بموقف الجزائر الداعم للقضيتين العادلتين الفلسطينية والصحراوية

الجزائر – أشاد سفيرا فلسطين والصحراء الغربية بالجزائر, اليوم السبت, بموقف الجزائر الداعم للقضيتين العادلتين الفلسطينية والصحراوية والدور التاريخي الذي تلعبه من أجل تمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة والصحراويين من حقهم في تقرير المصير والاستقلال.

و قال سفير دولة فلسطين لدى الجزائر, فايز أبو عيطة, في كلمة أمام المشاركين في الجلسة الختامية للجامعة الصيفية الرابعة التحالف الوطني الجمهوري بالجزائر
العاصمة, إن القضية الفلسطينية تمر بظروف “قاسية وصعبة بسبب الهجمة الشرسة” التي يمارسها الكيان الصهيوني سعيا الى “اختراق الموقف العربي”, من خلال البحث
عن حل مع بعض الدول العربية دون التشاور مع الشعب الفلسطيني.

و أبرز أبو عيطة أن الفلسطينيين “لم يسعوا إلى تصعيب الأمور مع أي كان, فنحن لا نريد سوى تحقيق مبادرة السلام العربية, و إقامة دولة فلسطينية على حدود 4
يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف”, لافتا إلى أن الكيان الصهيوني لا يريد هذا الحل.

و من هذا المنطلق, أشار السفير الفلسطيني إلى أنه “مهما توالت عمليات تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني, إلا أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن
حقوقه المشروعة, وسيواصل كفاحه وتضحياته حتى يحقق تطلعاته و آماله وفي مقدمتها الدولة الف لسطينية المستقلة, وعاصمتها القدس”.

كما توقف فايز أبو عيطة عند العلاقة التاريخية التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والجزائري, والدور التاريخي الذي لعبته الجزائر من أجل دعم و اسناد القضية الفلسطينية, مشيدا برعاية رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لمؤتمر لم الشمل الفلسطيني, شهر أكتوبر 2022.

كما أثنى أبو عيطة على الجزائر وعلى خطاب السيد تبون مؤخرا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك, والذي أكد فيه مركزية القضية الفلسطينية, مع تجديد المطالبة, بإلحاح, بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

بدوره, أكد السفير الصحراوي لدى الجزائر, عبد القادر طالب عمر, أن نظام المخزن “يعيش سلسلة من الإخفاقات والفشل الدبلوماسي المتوالي, رغم استعماله كل
الأكاذيب والتكتيكات والاستراتيجيات, وحتى انتهاج سياسات الكرسي الشاغر والضغط والابتزاز, ليجد نفسه في عزلة مع نهاية المطاف”.

و لفت إلى أن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, إلى الجزء المحتل من الأراضي الصحراوية, يعد
اخفاقا جديدا للاحتلال المغربي, في انتظار التقرير الذي سيتم رفعه إلى مجلس الأمن, الأمر الذي يؤكد أن “القضية لا تزال في كامل قوتها الشرعية”.

و عرج الدبلوماسي الصحراوي على ما حققته القضية الصحراوية من إنجازات وحضورها في المحافل الدولية, وكذا صمود المقاومة المسلحة, وتمسك الصحراويين بكفاحهم
المشروع إلى غاية تقرير المصير والاستقلال, مشيدا بدور الجزائر من أجل تمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير والاستقلال.

و بشأن تراجع رئيس الحكومة الإسبانية, بيدرو سانشيز, عن دعمه لما يسمى “خطة الحكم الذاتي” التي يقترحها المحتل المغربي فيما يتعلق بالصحراء الغربية, قال
طالب عمر إن “الوقت وحده من شأنه أن يؤكد إن كان الأمر تماشيا تكتيكيا ومؤقتا وظرفيا مع الوضع السياسي القائم في اسبانيا, والمتعلق بالانتخابات, أو أن وراء
ذلك أسباب أخرى”.

و تابع السفير الصحراوي أن سانشيز لديه هامش من التحالفات تمكنه من تشكيل حكومة جديدة, ومنه “قد تكون تصريحاته الأخيرة حول الصحراء الغربية فقط لضمان
الأصوات, خاصة و أن موقفه السابق لا يحظى بالقبول في الداخل الاسباني”.

يشار إلى أن سانشيز, الذي خضع في وقت سابق لابتزاز نظام المخزن, عاد عن تصريحاته السابقة, حيث طالب في كلمة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة
بنيويورك, ب”حل سياسي” للنزاع القائم في الصحراء الغربية, يكون “مقبولا من الطرفين”.