جيش الاحتلال الصهيوني يستخدم قنابل الإنارة في قرية “المغير” بحجة البحث عن مستوطن مفقود

رام الله – استخدم الاحتلال الصهيوني، مساء الجمعة، قنابل الإنارة في قرية المغير (شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية)، والتي يهاجمها المستوطنون بدعم جيش الاحتلال منذ الصباح، بحجة البحث عن مستوطن مفقود.

وأسفرت هجمات المستوطنين المستمرة على القرية والمستمرة عن استشهاد فلسطيني واحد على الأقل وإصابة 30 أخرين، وإحراق عشرات المنازل والسيارات.

وأفاد شهود عيان من سكان القرية بأن جيش الاحتلال أغلق كافة مداخل القرية في لتنفيذ هجوم دموي و همجي.

وقال نائب رئيس مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم – في تصريح – إن ما لا يقل عن 1500 مستوطن بدعم جيش الاحتلال، يواصلون أعمال القتل والحرق على المواطنين الفلسطينيين في جميع أنحاء القرية، حيث أحرقوا أكثر من 40 منزلا وسيارة.

وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من خطورة الوضع في قرية المغير حيث يهاجم المستوطنون بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي القرية.

وأضاف أن هذه الاعتداءات والجرائم من قبل ميليشيات المستوطنين الإرهابية ما هي إلا نتيجة لاستمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.

وفوجئ أهالي المغير ظهرًا، بعشرات السيارات ترجل منها مستوطنون مسلحون،

وراحوا يتقدمون نحو البيوت الكائنة عند أطراف القرية، تزامناً مع قيام جيش الاحتلال بإغلاق مداخلها ومنع حركة الناس والمركبات منها أو إليها.

وصدحت في أجواء المغير نداءات عبر مكبرات صوت المساجد تدعو الأهالي والجيران إلى النفير والتصدي لهجوم المستوطنين الذي وصفه من شهد على أمثاله في السابق بأنه الأكثر دموية منذ سنوات.

وهب العشرات استجابة للنداء وانطلقوا نحو البيوت الأقرب على طريق “ألون” الاستيطاني، الذي مثل نقطة اقتحام المستوطنين للمغير، وكان بينهم الشاب جهاد عفيف أبو عليا (25 عاماً) الذي اعتلى سطح منزل أحد أقربائه، فوقع ضحية رصاصة صوبها مستوطن فأصابت رأسه وارتقى إثرها شهيدا.

 

اقرأ المزيد