حماس: الهدف من جرائم المستوطنين هو “الإستيلاء على الأرض الفلسطينية”

غزة- طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة السلوك الهمجي لمليشيات المستوطنين، مؤكدة أن الهدف من هذه الجرائم و الإنتهاكات المنظمة هو “الإستيلاء على الأرض الفلسطينية”.

و قالت حركة المقاومة, في بيان لها اليوم الاثنين, أن “المشاهد التي وثقت حماية جنود الاحتلال لمليشيات المستوطنين الإرهابيين أثناء تخريبهم وحرقهم لممتلكات المواطنين في قرية بيتين, دليل واضح على أن هذه الهجمات الهمجية هي عملية منظمة بهدف الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية”.

و أضافت الحركة أن تلك الهجمات “تشرف عليها حكومة الاحتلال الفاشية وتتكامل فيها أدوار جيش الاحتلال الفاشي مع قطعان المستوطنين المتطرفين, تنفيذا للأجندات الصهيونية الرامية للاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتهويدها, وطرد أهلها منها”.

و دعت “حماس” الفلسطينيين إلى “تصعيد اشتباكهم مع جيش الاحتلال وميلشيات المستوطنين وتدفيعهم ثمن جرائمهم بحق شعبنا وأرضنا”.

كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة “بإدانة هذا السلوك الهمجي والعمل على محاسبة حكومة المستوطنين الفاشية، التي تمارس أبشع الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا الآمنين في بلداتهم وبيوتهم ومزارعهم”.

من جهتها, قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن مستوطنين “هاجموا قرية بيتين من المدخل الغربي وأطلقوا الرصاص الحي باتجاه المواطنين الذي حاولوا التصدي لهم, ما أدى لإصابة فتى بالرصاص الحي”.

و وثقت كاميرات مراقبة إحراق مستوطنين اثنين سيارة فلسطينية في الضفة, تحت حراسة قوات من جيش الاحتلال, حسب إعلام فلسطيني رسمي أمس الأحد.

و خلال الأيام الأخيرة, تصاعدت اعتداءات المستوطنين الصهاينة على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية تحت حماية الشرطة والجيش الصهيوني, ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين.

يشار إلى أنه يوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية, بالإضافة إلى 230 ألف مستوطن بمدينة القدس الشرقية, وفقا لمصادر إخبارية.

و بالتزامن مع  العدوان الصهيوني على قطاع غزة, صعد جيش الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم بالضفة الغربية, حيث استشهد على أيديهم الملطخة بدماء الأبرياء من الفلسطينيين, 464 فلسطينيا وأصابوا نحو 4 آلاف و800, بالإضافة إلى اعتقال 8 آلاف و215, حسب مصادر فلسطينية.

و تواصل سلطات الاحتلال عدوانها المدمر, رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا, وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

اقرأ المزيد