توالي ردود الفعل المنددة باقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك

توالي ردود الفعل المنددة باقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك

الجزائر – توالت ردود الفعل، المنددة باقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء واعتدائها على المصلين المعتكفين به، ما أسفر عن إصابة العشرات واعتقال المئات، في تعد سافر على الأماكن المقدسة واستفزاز لمشاعر المسلمين خلال هذا الشهر الفضيل.

فقد أدانت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق الرسمي باسمها، نبيل أبو ردينة، الحرب الشعواء التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، من خلال المساس بالمقدسات، وحذرت من تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة، التي ستؤدي إلى الانفجار الكبير، مشددة على أن القدس بمقدساتها هي عاصمة دولة فلسطين ويجب أن لا يخطأ أحد في تقدير حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته.

ومن جهته، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ما يجري في القدس ب”الجريمة الكبرى بحق المصلين”، مؤكدا على أن الصلاة في المسجد الأقصى ليست بإذن من الاحتلال، بل هي حق من حقوق الشعب الفلسطيني.

وأدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الجريمة الاحتلال الصهيوني النكراء واعتدائه على المرابطين بالمسجد الأقصى المبارك لإخراجهم منه خلال اعتكافهم في رمضان والاعتداء على المقدسات وأماكن العبادة الاسلامية، لافتة إلى أن الانتهاكات أخذت منحى تصاعديا مؤخرا.

أما وزارة شؤون القدس الفلسطينية، فقد أكدت أن العدوان الهمجي والبربري لقوات الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه، يشكل حربا دينية لا يخفي الكيان الصهيوني سعيه لإشعالها.

ولفتت إلى أن الاعتداء بالضرب المبرح على المصلين من رجال وكبار سن وأطفال ونساء في أحد ليالي شهر رمضان المبارك وفي المسجد الأقصى هو استهتار فظ بمشاعر المسلمين حول العالم.

من جهتها، أدانت الفصائل الفلسطينية الجريمة النكراء التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المصلين الفلسطينيين بالمسجد الأقصى المبارك، داعية إلى هبة جماهيرية قوية لنصرة الأقصى وحمايته من الحرب الدينية التي تستهدفه.

 

      == اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين ==

 

وقد أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات، اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني  للأقصى، ومهاجمة المصلين والمعتكفين، مشددة على أن هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك.

وأعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية عن انعقاد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في وقت لاحق اليوم، لاتخاذ موقف عربي موحد إزاء الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى .

وأكد الأردن، الذي دعا الى الاجتماع، “استمرار التحرك على المستوى العربي ضمن سلسلة الإجراءات والاتصالات والتنسيق التي تقوم بها المملكة، لوقف الاعتداءات (الصهيونية) التي تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني”.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها، أن الاعتداءات الصهيونية “تعتبر تصرفا مرفوضا ومدانا يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها”، مضيفة أن “الأردن وبالتنسيق مع الأشقاء العرب يحث على اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات التي من شأنها وقف هذا التصعيد الخطير”، وحملت الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الذي يهدد الأمن والسلم في المنطقة.

بدورها أكدت قطر أن هذه الممارسات الإجرامية الوحشية، تعد تصعيدا خطيرا وتعد سافر على الأماكن المقدسة وامتدادا لسياسة تهويد القدس وانتهاك للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واستفزازا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لاسيما في شهر رمضان المبارك.

كما أدانت المملكة العربية السعودية هذا الاقتحام السافر، معربة عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.

أما مصر، فطالبت الكيان الصهيوني، بالوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروع المصلين، الذين اتخذوا من بيت الله سكنا آمنا في أيام شهر رمضان المبارك، معتبرة أن مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة والانتهاكات الصهيونية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، تؤجج مشاعر الغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية على مستوى العالم.

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اقتحمت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، وأطلقت الرصاص والقنابل الغازية المسيلة للدموع صوب المعتكفين بالمسجد القبلي، الذين تعرض عدد منهم للضرب بوحشية، واعتقلت نحو 400 فلسطينيا، منهم جرحى أصيبوا خلال الاقتحام، كما منعت جميع طواقم الإسعاف من دخول المسجد لرعاية المصابين.

ويأتي هذا التصعيد الصهيوني وسط دعوات دولية للتدخل العاجل لوقف الاعتداءات على الأقصى والفلسطينيين.

يذكر أن  مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد اعتمد قرارا يدين انتهاكات الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويشدد على ضرورة المساءلة الشاملة على الانتهاكات التي يرتكبها في هذه الاراضي، وتحقيق العدالة للضحايا وإحلال سلام دائم وعادل.