تصاعد العدوان الصهيوني على خان يونس وسط استهداف المستشفيات و النازحين

غزة – يتصاعد العدوان الصهيوني بتوسيع العمليات العسكرية البرية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة, بالتزامن مع استمرار غارات جيش الاحتلال الجوية وقصفه المدفعي العنيف لمراكز النازحين ومحيط المستشفيات المتواجدة فيها ومحاصرتها بالدبابات.

ولا تزال المجازر الدموية التي يقترفها الاحتلال مواصلة في قطاع غزة مع اقتراب عدوانه من دخول شهره الخامس, حيث شنت قواته عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي, والأحزمة النارية اليوم الأحد على أرجاء متفرقة من القطاع, مع التركيز على خان يونس واستهداف منازل وتجمعات النازحين والشوارع موقعا مئات الشهداء والجرحى.

كما استهدف الاحتلال لليوم السابع على التوالي, مراكز لجوء النازحين, وقصف محيط “مستشفى الأمل” بخان يونس الامر الذي يهدد سلامة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى ونحو 7000 نازح لجأوا إليه , وفقا لتقارير صحفية.

وفي هذا الإطار, دعا الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي إلى توفير الحماية لمقرها وطواقمها الطبية والإسعافية بخان يونس لتعرضها للقصف.

وذكر الهلال الأحمر أن استهداف “مستشفى الأمل” هو ممنهج كما حدث ل”مستشفى القدس” التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في القطاع, والذي أخرج عن الخدمة بعد حصاره ومنع وصول الإمدادات الطبية والإنسانية إليه.

ووفقا لتقارير صحفية, وصلت سبع إصابات إلى “مستشفى الأمل” جراء استهداف الاحتلال منزلا في محيط المستشفى في خان يونس, منها إصابتان خطيرتان, فيما ارتقى 8 شهداء وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا في حي الزيتون بمدينة غزة. كما وصل شهيد و4 مصابين جراء قصف صهيوني على منطقة جورة العقاد في خان يونس وارتقى 4 شهداء اثر تعرض منزل للقصف بخان يونس وأصيب عدد كبير من سكانه. ويواجه النازحون وسكان جنوب القطاع أوضاعا انسانية مأساوية في ضوء المنخفض الجوي والبرد الشديد والأمطار التي أغرقت الخيام وتواصل أزمة المجاعة في شمال القطاع إثر قطع الاحتلال المساعدات الإنسانية عن هذه المنطقة.

وذكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية, أن خطر الموت جوعا يهدد نحو نصف مليون فلسطيني في محافظات غزة,  وشمال غزة ممن بقوا ورفضوا مغادرة منازلهم رغم الدمار والخراب الذي أحدثه قصف الاحتلال مضيفة أن الفلسطينيين في غزة, وخاصة في الشمال, يعيشون أوضاعا كارثية وظروفا غير إنسانية, بعد نفاد المواد الغذائية الأساسية المتبقية لديهم ضمن ما هو متاح لسد رمقهم مع اشتداد العدوان.

وأشارت منظمة “آكشن إيد” الدولية إلى منع الاحتلال آلاف المواد الأساسية من الدخول للقطاع, لاسيما أسطوانات الأكسجين وأدوية التخدير للمستشفيات والتي تعتبر حيوية بالنسبة للمصابين ومنع أعمدة الخيام والتي تعتبر أساسية لتوفير المأوى ل  9ر1مليون نازح في غزة.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي, أن جيش الاحتلال استهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء في خان يونس ادعى أنها “آمنة”, و ارتكب مجزرة خلفت العديد من الشهداء.

وخلف العدوان الصهيوني على قطاع غزة  أكثر من 26 ألف شهيد وأزيد من 65 ألف مصاب ونزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص, وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

اقرأ المزيد