تتويج الفائزين في الطبعة الثانية للمسابقة الوطنية حول برمجيات التكنولوجية لفائدة الصم

تتويج الفائزين في الطبعة الثانية للمسابقة الوطنية حول برمجيات التكنولوجية لفائدة الصم

الجزائر – تم يوم الخميس بالجزائر العاصمة، تتويج الفائزين في الطبعة الثانية للمسابقة الوطنية الخاصة ببرمجيات وتطبيقات الهاتف المحمول والتكنولوجيات، لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين ساهموا بمشاريع في هذا المجال لفائدة فئة الصم.

و تهدف هذه المسابقة التي تنظمها سنويا وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, ومختلف القطاعات المعنية, إلى تقديم برمجيات حديثة ومتطورة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.

و في هذا الإطار, أكد الأمين العام لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, عبد الوهاب بارة, خلال إشرافه على مراسم حفل تكريم الناجحين في هذه المسابقة, أن المشاريع المقدمة تهدف أساسا إلى “تعميم وتعزيز استعمال برمجيات وتطبيقات في الهاتف النقال لفائدة فئة الصم”.

و اعتبر السيد بارة هذه السانحة “فرصة لترقية وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المجتمع ومنح الفرصة أيضا لذوي الهمم من استخدامها في حياتهم اليومية وكذا المهنية والاجتماعية, بالإضافة إلى تطوير الابتكار في مجال البرمجيات”.

و أضاف أن قطاعه, من خلال المؤسسات التابعة له, “يسعى بكل اهتمام إلى مساعدة كل فئات المجتمع خاصة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لولوج عالم تكنولوجيات الإعلام والاتصال والاستفادة من خدمات البريد والمواصلات عبر هذه الوسائل بتقديم خدمات نوعية”.

من جهته, أكد الأمين العام لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, زهير شطاح, على أهمية التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة  والعمل على إدماجها مهنيا واجتماعيا من خلال تسهيل ولوجها إلى تكنولوجيات الإعلام والاتصال ككل فئات المجتمع الأخرى.

و أبرز في هذا الإطار, “أهمية تسهيل طرق الاتصال لذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما فئة الصم”, مذكرا ب “الدور الكبير” الذي يقوم به قطاعه لتحسين التكفل الموجه لهذه الفئة.

و اعتبر السيد شطاح أن “تشجيع استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لهذه الفئة يساهم في تحقيق الإدماج الاجتماعي والتنمية المستدامة وتكافؤ الفرص وكذا تحقيق المساواة في الجميع, إضافة إلى تشجيع حاملي المشاريع المبتكرة والمؤسسات الناشئة في مجال التكنولوجيا”.

و بالمناسبة, تحصل على الجائزة الأولى في هذه المسابقة, السيد شعبان جدالي, وهو أستاذ متحصل على شهادة دكتوراه, من ولاية سطيف, الذي شارك بتطبيق يحتوي على قفاز تساعد الاتصال بفئة الصم عبر استعمال الإشارات في الهاتف النقال والكمبيوتر.

أما الجائزة الثانية, فقد فاز بها النادي العلمي لجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا (باب الزوار) بإنجاز مجموعة من الطلبة, مشروع يتمثل في تسهيل اتصال فئة الصم عبر الهاتف النقال باستعمال لغة الإشارة.

في حين عادت الجائزة الثالثة إلى مشاركين اثنين من ولاية خنشلة, اللذين ابتكرا في تطوير طرق للتواصل بتحويل لغة الإشارة إلى صوت وصورة عبر تكنولوجيات الإعلام.