بكالوريا 2023: تباين آراء المترشحين في اليوم الثاني وممتحنو شعبة الرياضيات الأكثر رضا

بكالوريا 2023: تباين آراء المترشحين في اليوم الثاني وممتحنو شعبة الرياضيات الأكثر رضا

الجزائر – تباينت آراء مترشحي بكالوريا دورة يونيو 2023 بالجزائر العاصمة، في يومها الثاني بخصوص مادة الرياضيات، ليكون ممتحنو شعبة الرياضيات الأكثر رضا، معتبرين أن مضمون الامتحان جاء منقذا لهم في هذه المادة الرئيسية في شعبتهم.

وأعرب غالبية مترشحي شعبة الرياضيات من الذين التقتهم وأج/ بمركز الإجراء “ثانوية الإدريسي” بسيدي أمحمد، عن ارتياحهم من مضمون مواضيع شعبتهم في مادة الرياضيات، سيما الموضوع الأول الذي كان خيار غالبيتهم.

وعبر العديد منهم عن “ارتياحهم الشديد بعدما مر هذا الامتحان بسلام”، مثلما قالوا، نظرا لمعامله المرتفع الذي من شأنه التأثير بشكل كبير على معدلاتهم.

على مستوى نفس مركز الإجراء، توافقت تصريحات ممتحني شعبة تقني رياضي مع زملائهم في شعبة الرياضيات، حيث جاءت فحوى المواضيع من بين الدروس المتوقعة والتي سبق لهم التركيز عليها، سيما مع أساتذتهم، بحسب ما عبروا عنه.

بدورهم، ممتحنو شعبة العلوم التجريبية والتي تعد مادة الرياضيات مادة مصيرية بالنسبة لهم، رأوا أن “موضوعي الامتحان لم يخرجا عن الإطار المتوقع”، سيما الموضوع الثاني والذي كان خيار كلا من “ب. أيمن” و”ب. ماهر”، بمركز الإجراء “محمد مرجاني” التابع لبلدية باش جراح.

وهو ما وافقتهما عليه المترشحة الحرة “ب. أميرة” بنفس مركز الإجراء، مشيرة إلى أنها “تعيد الامتحان للمرة الثانية رغم نجاحها في السابق بمعدل 16، إلا أنها تسعى لبلوغ مجموع يسمح لها باختيار تخصص جامعي معين طالما كان هدفا لها”.

بالمقابل، لم يكن مترشحو شعبة تسيير واقتصاد على نفس الدرجة من الرضا، حيث اعتبر عدد من الذي التقتهم وأج، بمحيط مركز الإجراء “ابن الناس” بسيدي أمحمد، بأن الامتحان تضمن بعض التمارين غير المتوقعة، ناهيك عن عدم تضمنه للإحصاء الذي تعول عليه كثيرا فئتهم.

أما بالنسبة لشعبة آداب وفلسفة، فتباينت آراء الممتحنين حول مادة الرياضيات، إذ اعتبر بعض الممتحنين بمركز “هارون الرشيد” بساحة أول ماي، أن الامتحان امتاز ببعض الطول “إلا أنه يبقى في متناول الممتحنين الذين ركزوا في مراجعتهم على هذه المادة”، وفقا لتصريحات ب. سميرة.

من جانبهم، يواصل الأولياء تسجيل حضورهم إلى جانب أبنائهم على مستوى محيط مراكز الإجراء، حيث أعرب العديد منهم عن تخوفهم من تأثير الضغط على مردود أبنائهم، سيما أنه “أول امتحان مصيري” بالنسبة لغالبيتهم، بعدما تسببت جائحة كورونا في إلغاء امتحان نهاية الطور المتوسط لسنة 2020.

من جهتها، قالت أستاذة الرياضيات، أمينة حاج بن علي، في تصريح ل/وأج، إن “معظم مواضيع الامتحانات في مادة الرياضيات كانت في متناول المترشحين المجتهدين ومن بين الدروس المتوقعة والتي تم التركيز عليها من طرف الأساتذة على مستوى الأقسام”.

وأكدت أنه “تم التطرق ومعالجة العديد من المواضيع خلال السنة الدراسية والتي تعد أصعب في حقيقة الأمر من مواضيع البكالوريا، وذلك ما يجعل التلاميذ المجتهدين في أريحية من أمرهم”.

وأضافت أنه “رغم استبعاد امتحان شعبة تسيير واقتصاد لبعض المواضيع المتوقعة إلا أنه يتضمن ما يمكن المترشحين من التعويض، ونفس الأمر بالنسبة لشعبة آداب وفلسفة التي اعتبر بعضهم أن الامتحان تميز ببعض الصعوبة بالنسبة لشعبتهم”.