الجزائر- أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي يوم الثلاثاء بالجزائر، أنه “سيتم انجاز 8 مخابر” لتجربة المواد المستعملة للبناء ومدى تطابقها منها مخبر مخصص لمقاومة الحرائق.
وأوضح السيد بدوي، خلال اجابته على انشغالات النواب بخصوص مشروع القانون المتعلق بالوقاية من الحرائق والفزع، أن “الحكومة وعن طريق وزارة السكن تعكف على انجاز 8 مخابر لتجربة مواد وعناصر البناء” ومدى تطابقها مع المعايير المعمول بها.
وأشار الى أنه من ضمن هذه المخابر “سيخصص واحد منهم لتجربة المواد والتجهيزات مع تفاعلها ومقاومتها للحرائق” مشيرا الى أن” خلال السنوات الثلاثة الاخيرة تم تنفيذ 15828 تدخلا من طرف أعوان الحماية المدنية للإخماد حرائق البنايات.
وذكر بالمناسبة الى أن هذه الحرائق تسببت في وفاة 85 شخص واصابة 4842 اخرا فيما أدى تسرب غاز أحادي الكربون من مختلف أجهزة التدفئة في مصرع 57 مواطنا خلال شهر يناير المنصرم مشيرا الى أنه لوضع حد لهذه المشكلة سيتم اجبار التزويد بكاشفات تسرب هذا الغاز.
إقرأ أيضا: مشروع القانون المتعلق بالقواعد العامة للوقاية من أخطار الحريق “يواكب” التطور التكنولوجي للجزائر
أما بخصوص المورد البشري المختص في الوقاية من الكوارث والتدخل ، أكد الوزير أن مصالح الحماية المدنية تضم عدد معتبرا من المهندسين المعماريين والمدنيين ومختصين في مجالات أخرى كاشفا بالمناسبة الى أنه “سيتم توظيف 2600 عون حماية خلال شهر مارس المقبل”.
كما استفاد سلك الحماية من دورات تكوينية بالجامعات ومعاهد التكوين وسيم برمجة تكوينا لأعوان الحماية في مجال الضبطية القضائية مع ادراج تخصصات جديدة متعلقة بأمن الحرائق بالجامعات ومعاهد التكوين المهني.
وأشار الوزير في نفس السياق الى أنه تم “تكوين 120ألف مسعف من المواطنين والمجتمع المدني في الاسعافات الاولية وهي التجربة الاولى من نوعها على الصعيد الافريقي” كما قال–.
إقرأ أيضا: إتلاف أكثر من 320.000 هكتار من الغابات ما بين 2008 و 2017
أما بخصوص الامكانيات المتوفرة لمواجهة الكوارث الكبرى سيما الحرائق، أوضح وزير الداخلية أن الحماية المدنية تتوفر على 6 طائرات هليكوبتر للإخماد الحرائق على ان يتم استلام 15 أخرى قريبا اضافة الى 4 طائرات للتعرف على المخاطر.
كما تتوفر على 50 سيارة اسعاف رباعية الدفع لفائدة المناطق الصحراوية والنائية، أضاف الوزير.
وفي انشغال متعلق بالعنف المجتمعي، ذكر الوزير بدوي أن الاستراتيجية التي وضعت للحد من هذه الظاهرة تتعدى المعالجة الامنية البحتة حيث تعمل السلطات بطريقة “استباقية ووقائية” بالاعتماد سيما على الامن الجواري مع فتح جسور التواصل مع المجتمع المدني.
وفي تعقيبه على سؤال متعلق بالتنمية المحلية، قال الوزير أنه تم، في اطار قانون المالية 2019، تخصيص 100 مليار دينار جزائري هذا اضافة الى صندوقي الجنوب والهضاب العليا والبرنامج الخاص الذي أقره رئيس الجمهورية لفائدة الولايات الحدودية.
المصادقة على نص القانون المتضمن قواعد الوقاية والتدخل والحد من أخطار الكوارث