المنفي: ليبيا تسير نحو عقد مؤتمر وطني جامع بدعم من الشركاء الاقليميين على غرار الجزائر

المنفي: ليبيا تسير نحو عقد مؤتمر وطني جامع بدعم من الشركاء الاقليميين على غرار الجزائر

برازافيل – أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اليوم الاثنين، أنه انطلاقا من أهمية إنجاز المصالحة الوطنية الليبية لتعزيز فرص إجراء الإنتخابات الشاملة، يسير البلد بخطى ثابتة في هذا المسار نحو عقد المؤتمر الأول الجامع للمصالحة بمدينة سرت، بدعم ملموس من شركائه، على غرار الجزائر التي أعربت عن نيتها الصادقة في تقديم كل ما من شأنه التعجيل بتوصل أشقاءها الليبيين إلى إنجاز مصالحة ليبية شاملة تنهي سنوات من الصراع والفرقة.

وفي كلمة ألقاها خلال اشغال قمة لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا، بالعاصمة الكونغولية برازافيل، أوضح المنفي أنه تم اسناد الإتفاق السياسي الليبي وخارطة الطريق المنبثقة عنه الصادرتين عن ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في جنيف 2021 برعاية وتسيير الأمم المتحدة، الى المجلس الرئاسي لإطلاق عملية المصالحة الوطنية وتشكيل مفوضية وطنية عليا للمصالحة، وهو ما عكف عليه المجلس منذ استلامه لمهامه “من خلال إطلاق حوار مجتمعي شامل دون إقصاء أو تمييز بين ابناء الوطن الواحد”.

وبعد أن ذكر المنفي باللقاءات والندوات التي جرت على التراب الليبي، والتي شهدت مشاركة فاعلة ومستمرة لدعم مسار المصالحة الوطنية ولقيادة المجلس الرئاسي لهذا الملف الاستراتيجي لتحقيق استقرار ليبيا وعموم أفريقيا، أكد على “أهمية تعزيز هذه الجهود من خلال دعوة دول الجوار للانخراط في الاعمال التحضيرية لضمان توسيع الجهود الاقليمية الداعمة لهذا المسار”.

ولفت السيد المنفي، في هذا المقام الى جهود بعض دول الجوار على غرار “الجزائر التي كانت قد أعربت عن نيتهما الصادقة في تقديم كل ما من شأنه التعجيل بتوصل الاشقاء الليبيين إلى إنجاز مصالحة ليبية شاملة بملكية وطنية تنهي سنوات من الصراع والفرقة وفي نفس الإطار تعمل على التعجيل بتشكيل المفوضية الوطنية العليا للمصالحة الوطنية التي اصدرنا قرارا بإنشائها،،بما يؤدي إلى مباشرتها لإعمالها في القريب العاجل”.

وأكد المنفي أن ليبيا اليوم تسير “بخطى ثابتة في هذا المسار بدعم ملموس من الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين، نحو عقد المؤتمر الأول الجامع للمصالحة بمدينة سرت، عاقدين العزم من خلال الخطوات التي تقوم بها على أن تكون مخرجاته هي حجر الأساس في مسيرة الشعب الليبي نحو الوحدة والوفاق والتنمية والازدهار من خلال ايلاء أولوية خاصة بكافة المكونات الاجتماعية وإعطاء دور للحكماء والأعيان في دعم مشروع المصالحة”.

وحسب المنفي، فقد أثبت الاتحاد الأفريقي من خلال لجنته رفيعة المستوى التي يتولى قيادتها الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نقيسو ومفوضيته وبقية هياكله على مدار أثنا عشر سنة، أنه منظمة اقليمية فاعلة وقادرة على الانجاز لما فيه مصلحة شعوب القارة السمراء على الرغم من العراقيل والصعوبات التي تواجه العمل الأفريقي المشترك وهو الامر الذي تجسد بالمثابرة في السعي لمساعدة الليبيين لتحقيق السلام و الاستقرار.

اقرأ المزيد