المنظمات الأهلية الفلسطينية تؤكد أن الإستجابة الإنسانية الدولية لإغاثة أهالي قطاع غزة “دون المستوى المطلوب”

غزة- أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية, أمجد الشوا, يوم الثلاثاء, أن المواقف الدولية لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة لا تترجم لخطوات جادة, مشيرا إلى أن الإستجابة الإنسانية الدولية لإغاثة أهالي القطاع “دون المطلوب”.

وقال مدير الشبكة ـ في تصريح صحفي ـ أن “المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لأن ما يحدث ليس انتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني بل لمبادئ الإنسانية جمعاء.. إن هذه الدول لطالما ادعت احترام حقوق الإنسان إلا أن العالم يمارس الآن ازدواجية المعايير فيما يتعلق بالواقع الذي يعيشه الأهالي في قطاع غزة”.

وأضاف ذات المسؤول أن “الأطفال هم من يدفعون الثمن الأكبر جراء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة سواء من خلال الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال الصهيوني أو معاناتهم من الصدمات النفسية بدرجات متفاوتة فضلا عن سوء التغذية”, مشيرا إلى أن ” نحو 20 ألف طفل فقدوا أحد الوالدين أو كلاهما وهم بدون رعاية متكاملة كما فقدوا حقهم في التعليم”.

وأوضح مدير الشبكة أن ” هناك تقارير جديدة تشير إلى أن أكثر من ربع سكان قطاع غزة يعانون المجاعة الشديدة, كما أن جزءا منهم يواجه خطر الموت ومعظمهم من الأطفال”, مؤكدا أن “الأمور تزداد سوءا وكارثية بمعنى الكلمة “.

ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني, منذ السابع من أكتوبر الماضي, عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة, عبر شن يوميا عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا, مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين, وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغل, ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين وألحق دمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية, فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.

ويصعد الكيان الصهيوني عدوانه, رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا, وكذلك رغم مثوله أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “الإبادة الجماعية”.