المنتدى الوطني للحوار: المجتمع المدني يطالب بإشراك الشباب في بناء جزائر الغد

الجزائر- طالب ممثلو المجتمع المدني ونشطاء الحركة الجمعوية المشاركون في المنتدى الوطني للحوار اليوم السبت، ب”إشراك الشباب في بناء جزائر الغد ومنحهم الفرصة من أجل طرح رؤيتهم للخروج من الأزمة السياسية”.

وفي هذا الصدد، دعا الناشط بومسعد عبد الناصر الى “تسليم المشعل للشباب” ، مؤكدا ان “استقلال البلاد جاء به الشباب ومهمة اعادة بناء الدولة لابد أن يقوم بها الشباب” ،  واعتبر أن “الجزائر وحدة غير قابلة للتجزئة”.

ومن جهته طالب رئيس النقابة المستقلة للأئمة جمال غول الى “تجاوز لغة الخشب والقطيعة مع النظام السابق من أجل إنجاح مساعي الحوار” .

وفيما انتقد “تهميش المجتمع المدني من طرف الفاعلين السياسيين” ، أكد السيد غول على “ضرورة الحرص على تكافؤ الفرص بين الطبقة السياسية والمجتمع المدني لانجاح الحوار”.

ودعت الطالبة براء جميلة  من جانبها الى “عدم اقصاء الشباب وضرورة ايصال مطالبه التي رفعها خلال حراكه الشعبي”.

وأعلنت في هذا الاطار عن عقد “ندوة وطنية للطلبة يوم الثلاثاء المقبل لنقل انشغالاتهم وبلورة رؤيتهم في بناء جزائر الغد”.

كما طالب الطالب إسلام بن عطية ب”تغيير الحكومة كشرط للحوار واشراك الطلبة والشباب في الهيئة الوطنية لتنظيم الانتخابات”.


إقرأ أيضا:  رؤية المنتدى الوطني للحوار للخروج من الأزمة: ضرورة تبني الحل في الإطار الدستوري 


أما الأكاديمي محمد الهادي الحسني فقد دعا الى ” التمسك بالوحدة الوطنية وعدم المساس بعناصر الهوية الوطنية”.

وفيما أكد الباحث الجامعي محند أرزقي فراد أن “الحوار هو الحل وأن أحد شروط نجاحه وجود ارادة سياسية صادقة” ،  قال الباحث ناصر جابي أن “هناك محاولات للتحرش بالحراك” ، محذرا من “امكانية حدوث شرخ بين الطبقة السياسية والحراك الشعبي في حال عدم نقل هذه الطبقة لمطالب الحراك”.

ودعا الأستاذ جابي المنتدى الوطني للحوار إلى “التواصل مع شباب الحراك وكافة المواطنين من خلال حملة اعلامية كبيرة لايصال مطالب المنتدى وشرح رؤيته”.

وشدد ممثل منظمة قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية على ضرورة ” انخراط الشباب في العمل السياسي والجمعوي” وحذر من ممارسات “انتشرت خلال النظام السابق ودفعت بالشباب الى الانسحاب من الساحة السياسية”.

 أما ممثل جمعية العلماء المسلمين فدعا إلى بناء ” ثقافة سياسية بعيدة عن الاستعداء والاقصاء” وإلى الإبقاء على فضاء الحوار “مفتوحا في وجه كل من يطلبه” ، داعيا الطبقة السياسية إلى “تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الجزائري وحراكه”.