المنتدى المدني للتغير: من حق الشعب الصحراوي الرد على اي اعتداء او انتهاك لأراضيه وشعبه

الجزائر – أكد رئيس المنتدى المدني للتغير، عبد الرحمان عرعار، يوم الثلاثاء بالجزائر، أن “من حق الشعب الصحراوي الرد على اي اعتداء او انتهاك لأرضه وشعبه”، مؤكدا ان ما اقدم عليه المغرب “انتهاك صارخ لكل المواثيق و العراف الدولية”.

وقال السيد عرعارفي تصريحه ل(واج)، على هامش استقباله للسفير الصحراوي السيد عبد القادر طالب عمر بمقر المنتدى اليوم، في إطار متابعة المشهد والأوضاع بمنطقة الكركرات بعد عدوان الجيش المغربي على الشعب الصحراوي و تضامنا مع القضية الصحراوية، “ان المنتدى المدني للتغيير يساند وبكل قوته الشعب الصحراوي الشقيق وقضيته الشرعية في حق تقرير المصير”، داعيا إياه إلى “الصمود و الالتحام و والوقوف على كلمة واحدة، الى ان يفتك النصر المنتظر وتحرر الاراضي الصحراوية والامر ليس بالبعيد مادامت الجهود متكاثفة”.

وأكد السيد عرعار “ان ما اقدم عليه الجيش المغربي في منطقة الكركرات هو ظلم وانتهاك صارخ في حق المتظاهرين الصحراويين السلميين خاصة و الشعب الصحراوي عامة ،العزل”، مؤكدا مرة اخرى “المساندة المطلقة للشعب الصحراوي في التحرر و الازدهار شعبا وبلدا و بناء دولة صحراوية مستقلة ،وازدهار” .

واردف رئيس المنتدى، “انه قد آن الأوان، للقضية الصحراوية ان تقيم الوضع الراهن و ان تضع كل الاحتمالات و كل القرارات بعد اكثر من 29 سنة من الصمود والصبر والانتظار”، مضيفا ان “القضية الصحراوية لم تعد تقتصر على الشعب الصحراوي فقط، بل أصبحت قضية تخص المغرب العربي اجمالا، لان التداعيات السلبية للانتهاكات المتكررة لن يتحملها من قام بالخرق والانتهاك فقط بل ستعود علينا وسنتضرر نحن أيضا كشعوب وحكومات، لذا لابد من المضي قدما في مساندة الشعب الصحراوي في تقرير المصير”.

وفي ذات السياق، قال السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر طالب عمر، إن الشعب الصحراوي صبر وناضل لأكثر من 29 سنة، منتظرا و مراهنا على السلم للوصول الى الاستقلال وتحرير اراضيه، غير ان الاحتلال المغربي لم يكن صادقا في مسار السلام، مضيفا ان الوضع تغير منذ اليوم، فالشعب الصحراوي أمام انطلاقة جديدة ستغير كل الموازين، في انتظار رد فعل الأمم المتحدة والزام المغرب بالالتزام بالشرعية الدولية “.

وأضاف السفير الصحراوي، إن “الشعب الصحراوي قد تحمل وصبر طيلة 29 سنة متبعا خطة السلام غير ان ذلك زاد من طغيان وتجبر الاحتلال المغربي ، وفي الاخير اسقط المغرب حقه في السلام عقب الاعتداء الأخير بمنطقة الكركرات، نحن لسنا دعاة حرب ولكن السبيل الوحيد لافتكاك الاستقلال هو خوض الكفاح المسلح وإرجاع الأمور إلى نصابها”، محملا المغرب كل المسؤولية حول ما قد يترتب عن الوضع الجديد.

للتذكير شنت قوات الاحتلال المغربية  يوم الجمعة الماضي هجوما عسكريا على المنطقة العازلة بالكركرات بفتح ثلاث ممرات جديدة غير قانونية في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في عام 1991 من قبل الطرفين (المغرب وجبهة البوليساريو) تحت إشراف الأمم المتحدة. وقد أدانت العديد من المنظمات والجمعيات الدولية بشدة هذا العدوان العسكري المغربي ضد المدنيين الصحراويين داعية إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وتنظيم استفتاء تقرير المصير دون تأخير.