الجاليات الصحراوية تحمل الأمم المتحدة مسؤولية إنتهاك المغرب الصارخ لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة

 

الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) – أعربت الجاليات الصحراوية عن إستغرابها للصمت الدولي المتعمد بعد إقدام الإحتلال المغربي الوحشي على الإعتداء على بيوت الصحراويين بمدينتي العيون والداخلة المحتلتين، محملين المجتمع الدولي والأمم المتحدة و كل هيئاتها وآلياتها مسؤولية ما يجري من إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.

و عبرت الجاليات الصحراوية بالجنوب, عن تضامنها مع جميع الصحراويين الذين تعرضت بيوتهم الى الحرق والتجريف على يد قوات الإحتلال المغربي بعدة مواقع من بينها منطقة التارومة و بولمعيرظات و آكطي بابا عالي, بعد أن قامت بحرق وتمزيق وتجريف مساكنهم في المواقع المذكورة.

و أضافت الجاليات الصحراوية أنها “تتابع بألم و امتعاض مسلسل الجرائم المغربية في حق الشعب الصحراوي”, مستغربة “الصمت المتعمد” الذي يقابل به المجتمع الدولي سلوك الاحتلال الوحشي و غطرسته الآثمة, محملين الأمم المتحدة و كل هيئاتها و آلياتها خاصة بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو) مسؤولية ما يجري من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان الصحراوي على طريق تمكينه من حقه الشرعي والعادل في تقرير المصير و إقامة دولته المستقلة.

و أمام هذه التجاوزات الخارجة على القانون والإعلان العالمي لحقوق الإنسان, جددت جاليات الجنوب بقطاع الشهيد سيدي الشيخ “تضامنها التام مع جميع الصحراويين الذين شملتهم هذه الحملة التي تنتهجها قوات الغزو المغربية في المناطق المحتلة ضمن سياستها المكشوفة والهادفة إلى اقتلاع الإنسان الصحراوي من الأرض ونهب ثرواته وتهجيره وتسخيرها لمجموعات وافدة من المستوطنين المغاربة والمستثمرين الأجانب من جنسيات مختلفة”.

و اغتنمت جاليات الجنوب هذه الفرصة لدعوة جميع الصحراويين في الأراضي المحتلة و في المخيمات و الشتات إلى “الرد على مخططات الاحتلال بتراص الصفوف و تعزيز الوحدة الوطنية و الانخراط الكامل و الشامل في معركة التحرير الى غاية تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والكرامة والاستقلال والسيادة الوطنية على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.

و هو ما ذهبت اليه الجاليات الصحراوية بالشمال, التي نددت بما قامت به الأجهزة القمعية المغربية من حرق وتدنيس للبيوت الصحراوية على شواطئ البحر بالمناطق الصحراوية المحتلة, ودعت الجماهير الصحراوية إلى “التصدي لهذا العمل الشنيع وتكثيف الجهود وتوحيد الصفوف في مواجهة الإحتلال وجرائمه”.

كما طالبت القوى الحية والمجتمع الدولي وجمعيات المجتمع المدني وأحرار العالم بالوقوف الى جانب الجماهير الصحراوية في المدن المحتلة.