مكسيكو سيتي- أعربت أحزاب ومنظمات دولية, خلال ندوة دولية بالمكسيك, عن دعمها الكامل لكفاح الشعب الصحراوي في نضاله العادل لتحقيق استقلاله, حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص), أمس الأربعاء.
ووافقت الأحزاب السياسية والمنظمات الدولية المشاركة في الندوة الدولية السابعة والعشرين “الأحزاب والمجتمع الجديد”, على قرار الدعم الثابت للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجبهة البوليساريو, باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
وأكد القرار الذي تم اعتماده بالإجماع, من جديد, التضامن الكامل مع كفاح ومقاومة الشعب الصحراوي ضد الاستعمار المغربي, الذي استمر طوال خمسة عقود.
وأعرب المشاركون عن دعمهم لهذا الكفاح, الذي يسعى من خلاله الشعب الصحراوي إلى تحقيق استقلاله وتقرير مصيره عبر الوسائل المشروعة.
وسلط حضور الوفد الصحراوي في الندوة, الضوء على التضامن الواسع الذي تتمتع به الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في قارة أمريكا اللاتينية, نتيجة العلاقات التاريخية مع المنظمات السياسية والحكومات في المنطقة.
وقد تعزز هذا التضامن بمرور الوقت, بفضل الدفاع الحازم عن حق تقرير المصير وحقوق الشعب الصحراوي من قبل دول أمريكا اللاتينية.
وحث القرار النهائي, المنظمات على تكثيف جهودها في التعبئة أمام الحكومات والمنظمات الإقليمية, للانضمام إلى إجماع أمريكا اللاتينية بشأن الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وضد استمرار الاحتلال العسكري المغربي في الصحراء الغربية.
كما ندد بمناورات جماعات الضغط الموالية للمغرب, التي تسعى إلى تشويه سمعة النضال المشروع لجبهة البوليساريو في المنطقة وترسيخ الاحتلال الاستعماري في الصحراء الغربية.
وتم تسليط الضوء على عدم شرعية استخدام الموارد الطبيعية الصحراوية كعملة في الاتفاقيات السياسية التي تتعارض مع الشرعية الدولية.
وأدان القرار بشدة, الحرب والاحتلال العسكري الذي ينفذه المغرب في الصحراء الغربية منذ عام 1975, في انتهاك منهجي ومتكرر للقانون الدولي وحقوق الإنسان للسكان الصحراويين.
وفي الختام, أكد القرار على الحق في تقرير المصير وهو قاعدة قطعية من قواعد القانون الدولي, حيث وجهت الدعوة إلى كافة الحكومات والمنظمات الدولية للدعوة إلى احترامه في الصحراء الغربية, باعتبارها آخر مستعمرة في إفريقيا.
أحزاب إسبانية تطالب بالتعجيل في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والإستقلال