المغرب: وقفة حاشدة أمام البرلمان تطالب بإنهاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني

الرباط – احتشد آلاف المغاربة, أمس الأربعاء, أمام البرلمان بالعاصمة الرباط للتنديد باستمرار عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة منذ السابع أكتوبر الماضي, و للمطالبة بإنهاء جميع الاتفاقيات التطبيعية مع هذا الكيان المحتل الذي يمعن في انتهاك القانون الدولي ويعرض الأمن والسلم الدوليين الى الخطر.

و ردد المتظاهرون الغاضبون, شعارات منها “الشعب يريد إسقاط التطبيع”, و “المقاومة أمانة والتطبيع خيانة”, و “يا للعار يا للعار الصهيوني وسط الدار”, وذلك من أجل إسماع صوتهم المطالب بضرورة إسقاط التطبيع وفك الارتباط مع الصهاينة, والمؤكد على الموقف الداعم للقضية الفلسطينية.

كما حملوا لافتات تطالب بإغلاق ما يسمى ب”مكتب الاتصال الصهيوني” في المغرب و إلغاء ما يسمى ب”مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الصهيونية”, وهي المجموعة التي عرفت الكثير من الانتقادات عند تكوينها في مجلس النواب.

وقال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, أحمد ويحمان في تصريحات صحفية لوسائل اعلام محلية على هامش الوقفة, إن “التطبيع مع الكيان الصهيوني قد سقط شعبيا بدليل المسيرات المليونية والوقفات الحاشدة اليومية” التي تطالب المخزن بإسقاط التطبيع,  مشددا على ضرورة إسقاطه رسميا عبر إغلاق ما يسمى ب”مكتب الاتصال الصهيوني” و إلغاء اتفاقيات التطبيع.

وتساءل ويحمان “الى متى يظل مسؤولو المغرب يتجاهلون مطالب شعبهم ويرفضون الاستجابة لنداءاتهم الملحة بضرورة فك الارتباط مع هذا الكيان المجرم الذي أصبح يشكل خطرا جديا و وجوديا على المملكة والمنطقة برمتها”, مجددا العهد بمواصلة النضال الى غاية طرد الصهاينة من المغرب.

كما وعد ويحمان ب”طوفان” التوقيع الشعبي على عريضة تطالب بإلغاء التطبيع مع الاحتلال الصهيوني, التي تم إطلاقها منذ عدة أيام بمناسبة إحدى المسيرات التضامنية مع قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي, تاريخ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة, تتواصل بالمغرب المسيرات الشعبية الحاشدة, المتضامنة مع فلسطين والمناهضة للتطبيع, رغم القمع الأمني في بعض المدن, وسط انتقادات لاذعة للموقف الرسمي مما يحدث في غزة, و بيانات الخارجية المغربية التي تساوي بين الشهداء الفلسطينيين والمحتلين الصهاينة.

ودعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب, الى جعل يوم غد الجمعة 22 ديسمبر, ذكرى التوقيع المشؤوم على الاتفاق التطبيعي الرسمي مع الكيان الصهيوني, “يوما وطنيا لإسقاط التطبيع” من خلال تنظيم وقفات احتجاجية في كافة المدن والقرى المغربية للتعبير عن رفض المغاربة لهذا التوقيع, والمطالبة بإسقاطه انسجاما مع المواقف التاريخية للشعب المغربي.

كما أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع, التي تضم عديد الهيئات والتنظيمات, عن تنظيم مسيرة وطنية شعبية يوم الأحد صباحا بالعاصمة الرباط, تحت شعار “الشعب المغربي ينادي بصوت واحد : أوقفوا حرب الإبادة, أوقفوا التطبيع”, لإجبار المخزن على قطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل.