المغرب: نظام المخزن يتلكأ في التفاعل مع المطلب الشعبي بإسقاط التطبيع العار

الرباط – أكد الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان المغربية، فتح الله أرسلان، أن نظام المخزن يتلكأ في التفاعل مع المطلب الشعبي الداعي إلى فك الارتباط مع الكيان الصهيوني المحتل و إلغاء اتفاق التطبيع المشؤوم، داعيا إلى الاستماع إلى صوت الشارع والتناغم مع مطلب الشعب المصر على طرد الصهاينة من المملكة.

واعتبر ارسلان في مقال له على الموقع الرسمي للجماعة، أن “ما وقع في المغرب من احتجاجات مناهضة للتطبيع هو تأكيد لموقف الشعب المغربي الدائم من القضية الفلسطينية تاريخيا، والذي يعتبرها قضية أساسية و أم القضايا”.

وانطلاقا من ذلك -يضيف- “خرج المغاربة منذ الليلة الأولى إلى الشوارع تضامنا وتعاطفا ومساندة للمقاومة الفلسطينية، و امتد ذلك الى جميع مدن المغرب طيلة الأسابيع التي عرفتها الحرب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني”.

وابرز في هذا الإطار، بأن “هناك يوميا تقريبا مسيرات أو وقفات أو فعاليات مساندة للشعب الفلسطيني ولمقاومته، وفي كثير من الأحيان تخرج مسيرات ووقفات ومظاهرات في نفس الآن في عشرات المدن” ويصل عددها إلى أكثر من 150 عبر المغرب، مشيرا الى ان وتيرة الرفض الشعبي للتطبيع تتزايد يوما بعد يوم.

كما ابرز المتحدث ذاته أن “هذه الوقفات الشعبية رفعت شعارات قوية وكثيفة حول إسقاط التطبيع و اعتباره جريمة”، ودعت إلى “استغلال هذه الفرصة للتراجع عن هذه الآفة، آفة التطبيع، ومحاولة دفع النظام إلى التحلل من كل الاتفاقيات التي عقدها مع هذا العدو، لأنه لا يؤمن جانبه”.

وجزم فتح الله ارسلان أن “ما وقع لإخواننا في فلسطين سيقع لكل من تعاقد مع هذا العدو المجرم الذي عرف في تاريخه بالمكر وبالخداع، و أينما حل و أينما ارتحل إلا وحل الفساد وحل الظلم وحل الخراب”.

وعبر الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان المغربية عن أمله في أن يتراجع النظام المغربي عن “هذا التطبيع العار، الذي لا يناسب المغاربة ومواقفهم وعلاقتهم مع مقدساتهم في فلسطين”، مطالبا بضرورة التفاعل مع الاحتجاجات الشعبية المناهضة للتطبيع، ومعها إعلان الشعب المغربي مرة أخرى وتأكيده على موقفه الواضح من القضية الفلسطينية، ومن اعتبار العدو الصهيوني “احتلالا ظالما غاشما”.

وقال أنه تفاجأ “بمنع اللجنة التي قدمت عريضة لمكتب الوزارة الأولى تطالب بإسقاط التطبيع، من الدخول لتقديم هذه العريضة”، معتبرا ذلك “رسالة سلبية”، و راجيا أن “يراجع هذا الأمر، و أن يؤخذ صوت المغاربة بعين الاعتبار، و أن يتناغم الحكام مع شعبهم”.

 

اقرأ المزيد