المغرب: نشطاء يدينون الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين ويطالبون بقطع العلاقات مع الكيان المحتل

الرباط – أدان نشطاء مغاربة مساء أمس الجمعة، بشدة، الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في المسجد الأقصى وقطاع غزة، مطالبين بقطع العلاقات بين المخزن والكيان الصهيوني وغلق مكتب الاتصال الصهيوني في العاصمة الرباط.

جاء ذلك خلال وقفة مركزية احتجاجية, دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” -التي تضم 15 تنظيما سياسيا ونقابيا وحقوقيا مساندا لفلسطين- أمام مقر البرلمان بالرباط في سياق ردود الفعل, اثر اقتحام شرطة الاحتلال المسجد الأقصى, ومهاجمتها المصلين.

و ردد المحتجون شعارات منددة بجرائم الاحتلال وبالتطبيع, وأخرى مؤيدة لفلسطين وللمقاومة من قبيل : “صامدون صامدون, للتطبيع رافضون”, “الشعب يريد تجريم التطبيع”, “لا استسلام لا تطبيع, فلسطين ليست للبيع”, “كلنا فداء لفلسطين الصامدة” و “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.

الوقفة التي دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”, استمرت لساعة ونصف, رفع خلالها المحتجون الأعلام الفلسطينية, إلى جانب لافتات كتب عليها “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”, “نضال متواصل لإسقاط التطبيع”, “القدس في خطر”, “الأقصى يستغيث” و “لا للتطبيع مع الصهاينة”.

و قال المنسق الوطني للجبهة, جمال العسري, في تصريح صحفي, أن الوقفة الاحتجاجية “رسالة تضامن ودعم لإخواننا الفلسطينيين في حركاتهم النضالية والمقاومة لكل أشكال الاعتداءات غير المسبوقة والخطيرة, وللجريمة الشنعاء التي ارتكبتها عصابات الكيان الصهيوني في حق مصلين معتكفين سلميين يمارسون شعائرهم الدينية في مكان يفترض فيه أنه مقدس, وفقا لكل الشرائع والقوانين”.

و تابع العسري: “كذلك فإنها رسالة تنديد بجرائم الصهيونية وبالصمت العالمي عنها, وكذلك المطالبة بإلغاء اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني وكل ما تولد عنها”.

من جهته, قال الناشط الحقوقي عبد الإله بنعبد السلام : “نقف الليلة أمام البرلمان المغربي الذي صدق على العديد من الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني, لندين بشدة الاعتداءات على المصلين المسالمين في الأقصى وعلى قطاع غزة المحاصر, ولنطالب بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني, ووقف كل أشكال التعامل معه, و إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني في الرباط”.

إلى ذلك, حملت الجبهة, المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن, مسؤولية كل الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني ومقدساته, داعية إياها إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية والتاريخية لحماية الشعب الفلسطيني.

و قالت الجبهة -في بيان- إن “اقتحام المسجد الأقصى وما رافقه من قمع وبطش وتنكيل بمصلين سلميين, جريمة ضد الإنسانية توجب الإدانة من قبل المجتمع الدولي والمتابعة القضائية من قبل المحكمة الجنائية الدولية”.