المغرب: جمعية حقوقية تدين التواطؤ المكشوف للنظام المخزني مع الكيان الصهيوني

الرباط –  أدانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان التواطؤ المكشوف للنظام المخزني المطبع مع الكيان الصهيوني والساكت عن الانتهاكات المتواصلة لهذا الأخير وجرائمه العنصرية في حق الشعب الفلسطيني، في ظل الامعان في تنويع اشكال التطبيع مع الكيان الغاشم، ضد ارادة الشعب المغربي الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية.

وعبرت الجمعية الحقوقية في بيان صدر عنها امس الثلاثاء، عن “ارتياحها لتصاعد عزلة الكيان الصهيوني على الصعيد العالمي، و ازدياد حجم التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية و حق الشعب الفلسطيني المهدور”.

وأشارت، في السياق، الى توقيع اكثر من 1200 أكاديمي من مختلف الجنسيات عريضة تدين الاحتلال الصهيوني، تحت عنوان “الفيل في الغرفة”.

وبحسب البيان، فقد أكد الموقعون “دعمهم لمنظمات حقوق الإنسان التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين، وجردت العريضة كل جرائم قوات الاحتلال الصهيوني، من قتل وتهجير وهدم للبيوت، معتبرة نظام الاحتلال الصهيوني، نظام فصل عنصري”.

 كما انضمت عشرات المؤسسات والكنائس والنقابات لتحالف عريض يضم 200 منظمة أمريكية، يحمل اسم “مجتمع خال من الأبارتهايد”، ومناهض للجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة، حسب ذات المصدر.

وتطالب هذه المؤسسات الحقوقية والمناهضة لانتهاكات وجرائم الاحتلال الصهيوني، يضيف البيان، ب”تثقيف الشعب الأمريكي وتوثيق جرائم نظام الفصل العنصري الصهيوني في فلسطين، حيث يستلهم هذا التحالف أفكاره من تجربة حركة مناهضة نظام الفصل العنصري التي أطاحت بنظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا”.

وعبر المكتب المركزي للجمعية المغربية عن ارتياحه لكل المبادرات الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني وصموده لاسترداد حقه المشروع في استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس، داعيا إلى المزيد من الجهود المكثفة على الصعيد الدولي لفضح وعزل الكيان الصهيوني العنصري المتطرف ودعم كفاح الشعب الفلسطيني المشروع بكافة الوسائل والإمكانيات الممكنة ومناهضة جميع أشكال التطبيع بين “الكيان الصهيوني والأنظمة الرجعية، ومنها النظام المغربي الذي مازال ممعنا في تنويع اشكال التطبيع مع كيان الاحتلال الغاشم، ضدا على إرادة الشعب المغربي الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية”.

وتفاعلا مع البيان، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المغاربة عبارات منددة بتطبيع المخزن مع الكيان الصهيوني، على غرار “مغاربة ضد الصهاينة” و “التطبيع بين وهم خدمة قضايا الوطن وحقيقة الصهينة التخريبية” وكذا “الأقصى ما يزال يحترق بنيران العدو المحتل وبخيانات التطبيع”.

وتتواصل الاصوات المناهضة للتطبيع بالمغرب والتي تؤكد أن ما يجري من تحضيرات رسمية لاستقبال من يسمى “رئيس حكومة” الكيان الصهيوني، يعتبر مباركة وتشجيعا لجرائم الاحتلال ومخططاته الإجرامية في فلسطين، كما طالبت المخزن بالكف عن هذا المسار الانتحاري المخزي والعودة إلى دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال.

وفي بيان لها تحت عنوان “في الذكرى ال54 لإحراق المسجد الأقصى المبارك.. التطبيع شراكة في الجرائم الصهيونية المتواصلة”، أدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب، والتي تضم العديد من الهيئات والمنظمات والأحزاب، بكل عبارات السخط جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وكذا كل أشكال ومظاهر التطبيع المخزني مع الكيان الصهيوني.