المخزن يستعد لاستقبال أسلحة من صنع الكيان الصهيوني رغم جرائم الأخير ضد الفلسطينيين

الرباط – أثار تأهب المغرب لاستقبال أسلحة من صنع الكيان الصهيوني غليانا متزايدا وموجة من السخط لدى الشارع المحلي, في وقت تبقى فيه المملكة غير آبهة بما يقوم به الاحتلال الصهيوني من انتهاكات في حق الشعب الفلسطيني, آخرها العدوان الوحشي على جنين ومخيمها, و لا باحتجاجات المغاربة الرافضة للتطبيع الصهيو-مغربي.

وكشفت وسائل إعلام محلية بأن المملكة المغربية ستستقبل, قريبا, دبابات من مخزون الكيان الصهيوني, وذلك في إطار التعاون العسكري المتفق عليه بين الطرفين شهر يناير الماضي, والمندرج ضمن عملية التطبيع التي يمضي فيها المخزن رغم رفض الشعب المغربي, المتعاطف مع الفلسطينيين وما يعيشونه بشكل يومي من انتهاكات وجرائم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

كما ذكرت نفس وسائل الإعلام أن عدد الدبابات التي يرتقب أن يتم اقتناؤها من عند الكيان الصهيوني, يحتمل أن تصل إلى 200 مركبة, أياما بعد اقتناء المغرب لطائرة مسيرة.

يشار إلى أن هذا الإعلان جاء بالتزامن مع تنفيذ طائرات الاحتلال الصهيوني عملية اغتيال من الجو, هي الأولى منذ 2006, خلفت ثلاثة شهداء فلسطينيين بجنين.

وفي سياق الغليان الذي يشهده الشارع رفضا لما يتم من صفقات بين المخزن والاحتلال الصهيوني الدموي, نددت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” بموقف النظام المغربي والذي يمضي في استعراض مختلف مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني, وتنزيل اتفاقات عسكرية استراتيجية معه.

و أدانت الجبهة في بيان لها, شراء أسلحة يسوق الصهاينة لفاعليتها بتجريبها على شعوب المنطقة, وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني, الذي تعرض لمذبحة في جنين.

ورفضت الجبهة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني, مطالبة فروعها ب”فضحها والتنديد بها والاستمرار في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة, ومواجهة هذا التطبيع في مختلف المناطق والمجالات”.

ومن هذا المنطلق, أدانت ما وصفته ب”سياسة تفريخ جمعيات مطبعة تحت أسماء وشعارات التعايش والتسامح والسلم والعيش المشترك, لمغالطة الرأي العام, كأن العنصرية بالمغرب وليس بفلسطين, ويقوم بها المغاربة وليس اليهود الصهاينة

المحتلون”, محذرة من “الالتحاق بجمعيات التطبيع التي يراد لها أن تكون أدوات لاختراق النسيج المجتمعي لاحتضان الصهاينة القتلة وتمكينهم من مفاصل المجتمع, خاصة اليهود المغاربة المحتلين لفلسطين”.

وجددت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” إدانتها للجرائم الصهيونية في حق مخيم جنين, منتقدة “صمت المنتظم الدولي أمام هذه الجرائم في حق الشعب الفلسطيني”.

وفي سياق الاحتجاجات الرافضة للتجاوزات التي يقوم بها المخزن, خاض المحامون المغاربة بالعديد من الهيئات, اليوم الثلاثاء, وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني عامة ومع أهالي جنين ومخيمها خاصة, أمام المحاكم, مع التوقف عن العمل لمدة ساعة, ونددوا بعدوان الاحتلال الصهيوني على جنين الذي أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا من بينهم 5 أطفال و اصابة أكثر من 140 آخرين.