الفنان التشكيلي فيصل بركات يعرض آخر أعماله بالجزائر العاصمة

الجزائر- يتواصل برواق عائشة حداد بالجزائر العاصمة معرض الفنان التشكيلي فيصل بركات الموسوم “حنين الأماكن”، والذي يستحضر من خلاله معالم تاريخية وتراثية بكل من بسكرة والجزائر العاصمة، عبر لوحات بلسمة إنطباعية، متألقة بالألوان.

و تتشكل مجموعة اللوحات التي يحتضنها هذا الرواق, التابع لمؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر, من أزيد من 40 عملا حديثا بمختلف الأحجام, باستخدام الأكواريل (الألوان المائية) والألوان الزيتية, على القماش وأيضا على الورق, حيث جسد الفنان بدقة عالية أهم معالم مدينة بسكرة, بأزقتها وواحاتها ومختلف عناصرها العمرانية.

و يتيح المعرض للزوار فرصة الابحار في عوالم ساحرة تعكسها القصور القديمة والسواقي والواحات وأشجار النخيل الباسقة, وكذا أجواء غروب وشروق الشمس, وهذا بأماكن سياحية بمحيط المنطقة كمشونش والقنطرة ومشتة وشرفات الغوفي, كما تعكس الأعمال أيضا احتفالات الفانتازيا.

و من جهة ثانية, يخصص هذا الفنان, الذي شارك في عديد المعارض الفردية والجماعية بالجزائر منذ 2019, جانبا من المعرض لتقديم أعمال تبرز جماليات العمران بقصبة الجزائر العريقة, بعاداتها وتقاليدها ولباسها وتراثها, كالديويرات والمساجد والأزقة العتيقة والواجهة البحرية وساحة الأمير عبد القادر, وكذا النساء بلباسهن التقليدي الحايك.

و يعمل بركات, وهو فنان تشكيلي عصامي مولود بالمسيلة في 1983, على إحياء التراث الثقافي والعمراني الجزائري والاحتفال به وحمايته من النسيان, من خلال أعمال تقتنص من الذاكرة وتستلهم من العلاقة الحميمية مع المكان, فبسكرة مثلا هي المدينة التي شهدت طفولته وشبابه.

و في هذآ الإطار, أشار الفنان, في تصريح ل/وأج, أن عنوان معرضه “حنين الأماكن” يعكس “تلك العلاقة الحميمية التي ينسجها الإنسان مع الأماكن التي احتضنته منذ ميلاده, وما تكتنزه من قوة ونوستالجيا في ذاكرته, ما يجعلها فضاءات حية”, مضيفا أن أعماله “ذات روح واقعية, ولكنها لا تخلو من لمسة انطباعية, تتجلى في خيارات الألوان التي أبحث فيها كثيرا وأدرسها لتوزيعها على سطح اللوحة, مع التركيز على تناول مواضيع التراث الثقافي الجزائري بكل عناصره”.

و يتواصل معرض “حنين الأماكن” إلى غاية 27 فبراير الجاري.