الفنانة التشكيلية رقية مرغيش تعرض أعمالها بالجزائر العاصمة

الفنانة التشكيلية رقية مرغيش تعرض أعمالها بالجزائر العاصمة

الجزائر – افتتح يوم السبت برواق عائشة حداد بالجزائر العاصمة معرض تشكيلي للفنانة رقية مرغيش يضم أكثر من 30 لوحة منجزة رقميا عبر تطبيقات الحاسوب، مشبعة بالألوان والرموز وتغوص في تيمات مختلفة كالطبيعة والمرأة والحرية وغيرها.

و  تتناول مرغيش في إبداعاتها, المستلهمة أصلا من مبادئ الفن التشكيلي التقليدي ومدارسه, مواضيع مختلفة تتعلق أساسا بجمال التضاريس والبحار والأزهار, وكذا الحيوانات كالطيور والفراشات, بالإضافة إلى الكوارث التي تخلفها حرائق الغابات, وهذا عبر استعمال رائع للألوان وتدرجاتها.

و تتجلى في الأعمال المعروضة عدة مدارس فنية كالتجريدية والتكعيبية, وقد استطاعت مرغيش بخبرتها في مجال التشكيل التقليدي, سواء الزيتي أو المائي, وكذا حسها الفني, من أن تعكس للزوار ما يدور في دواخلها من أفكار وأحاسيس إبداعية, وأن تبرز لهم جوانب معينة في شخصيتها الفنية.

و من لوحات هذا المعرض, المنظم تحت عنوان “على حدود الواقعي والافتراضي”, “ألوان ديناميكية” و”طائر النار” و “يد الأمل” و”تسرب الألوان” وكذا “ألوان متخفية” و”متاهة” و”ريتم الألوان”, وهي عناوين تعبر عن عالم متعدد ورائع من الألوان تتجسد منها أشكال مختلفة تعبر عن مواضيع متنوعة.

هي لوحات جميلة تسحر الناظر برسوماتها وألوانها المتدرجة ودقة أشكالها وخطوطها وكذا عمق مواضيعها التي تغوص أساسا في ذات الانسان, كما تعرفه بهذا الأسلوب العصري (الرسم الرقمي) الذي عوض الريشة رغم أن هدفهما واحد وهو تمكين الفنان من تفجير طاقاته وتجسيد ما يجول في خياله.

فبفضل هذه التكنولوجيا, التي غزت جميع الميادين الفنية الإبداعية, نجحت هذه الفنانة الموهوبة التي تنبعث منها طاقة ايجابية وحيوية كبيرة في إثراء إبداعاتها باستنطاق الألوان وتطويعها لتعبر بصدق ورقة عن الرسالة التي تريد توصيلها من خلال لوحاتها.

و تربعت الألوان الزاهية على هذه الأعمال كالأزرق والأصفر والأخضر والأرجواني والأصفر والأحمر, ربما لأنها الأكثر تعبيرا عما يدور في وجدان هذه التشكيلية
الحالمة, ولأنها أيضا تحمل “نوعا من الجمال والحياة والسعادة والأمل ..”, كما تقول هذه الفنانة العصامية.

تقول مرغيش عن هذا الفن الرقمي المعتمد على تطبيقات الكمبيوتر وعن هذه الأعمال التي أنتجتها خلال عامي 2020 و2021 أن “المقاربة هي نفسها مع الفن التقليدي وإن كانت طريقة الإنجاز تختلف, كما أن الألوان في النهاية تكون بنفس الاشراق والحيوية”, مضيفة أن العمل “يبقى مهما اختلفت وسائل وأساليب إنجازه..”.

و في شرحها لبعض لوحاتها مثل “طائر النار” قالت مرغيش, التي سبق لها وأن أقامت معارض فنية تقليدية منذ 1983, أنها “تحرص في تجسيدها للفكرة على الإيحاء والحركة وعدم المد في التفاصيل لترك المجال للزائر للتفاعل مع اللوحة”, وهذا في جو فني يعكس شغفها بالألوان.

و يتواصل معرض “على حدود الواقعي والافتراضي”, المنظم من طرف مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر, إلى غاية 10 أكتوبر المقبل.

 

 

اقرأ المزيد