العدوان الصهيوني على غزة: “لدينا أموال تكفي لمواصلة العمل حتى سبتمبر المقبل فقط”

العدوان الصهيوني على غزة: "لدينا أموال تكفي لمواصلة العمل حتى سبتمبر المقبل فقط"

غزة-أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”, فيليب لازاريني, أن الوكالة الأممية تملك من الأموال ما يكفي لمواصلة العمل حتى شهر سبتمبر القادم فقط, محذرا من تفاقم الوضع المأساوي للسكان في قطاع غزة.

وقال لازاريني, في تصريحات أوردتها مصادر اعلامية يوم السبت, أن “الأونروا تملك من الموارد المالية فقط بما يسمح لها بالعمل حتى سبتمبر المقبل”, مضيفا أن الوكالة “عملت مع الشركاء لاستعادة الثقة فيها بعد أن علقت دول عدة تمويلها لها”.

و تابع: “لقد عملنا بلا كلل مع الشركاء من أجل ذلك”, مشيرا الى أن التعهدات الجديدة بتقديم أموال “ستساعد في ضمان عمليات الطوارئ حتى شهر سبتمبر المقبل”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, قد ناشد أمس الجمعة الجهات المانحة تمويل الأونروا, مشيرا إلى “غياب أي بديل منها”. و حذر من أن الفلسطينيين الذين يعانون سيفقدون “شريان حياة حيوي من دون الأونروا”.

وأضاف يقول: “في الوقت الذي اعتقدنا فيه أن الأمور لا يمكن أن تصبح أسوأ في غزة (…), يجري دفع المدنيين بطريقة مروعة إلى دوائر جحيم أعمق”.

و على صعيد متصل, أكد عدنان أبو حسنة, الناطق باسم الوكالة الاممية, أن مؤتمر التعهدات للأونروا المنعقد حاليا في نيويورك يعد من “أهم المؤتمرات التي تعقد سنويا حيث من خلاله سيتم معرفة نوايا المانحين ومدى استعدادهم لدعمها وتحديدا دعم غزة والعمليات الإغاثية بالقطاع.

وأضاف أبو حسنة, في تصريح اعلامي, أن عمل الأونروا “لا يقتصر فقط في قطاع غزة والضفة الغربية بل الحديث يدور عن 6 ملايين لاجئ فلسطيني يتلقون خدمات ولدينا 600 ألف طالب في مدارس (الأونروا) وعدد الزيارات الطبية العام الماضي كان حوالى 9 ملايين زيارة طبية لعيادات الوكالة كما لدينا مليون و700 ألف فلسطيني يتلقون مساعدات نقدية وغذائية في مختلف المناطق”.

وأشار المصدر إلى أن العبء اليوم “أصبح أكثر على وكالة الأونروا بسبب الحرب الصهيونية الدائرة في غزة, فهناك 3ر2 مليون فلسطيني في قطاع غزة يعتمدون اعتمادا كليا علينا, حيث تعد شريان الحياة بالنسبة للفلسطينيين في قطاع غزة”.

وأوضح أن العدوان الصهيوني على غزة “أحدث خللا في منظومة العمل الإغاثي والإنساني والتعليمي والصحي, وكل ما يتعلق بالخدمات التي تقدمها الوكالة أصبحت كارثية ليس فقط بالنسبة اللاجئين الفلسطينيين في غزة ولكن في باقي مناطق العمليات الإغاثية التي تقدمها الأونروا”.

وشدد أبو حسنة على “ضرورة أن تستمر الوكالة الاممية في تقديم الدعم والخدمات للاجئين الفلسطينيين”, لافتا الى أن الوكالة “ليست فقط منظمة انسانية تقدم خدمات اغاثية هنا وهناك ولكن تعد عامل استقرار إقليمي مهم يعترف به الجميع سواء الأصدقاء أو الأعداء”.

وأكد الناطق باسم وكالة الاونروا أن قطاع غزة “يحتاج إلى عشرات المليارات من الدولارات لإعادة الإعمار بعد الدمار الهائل والكارثة الإنسانية التي تسببت فيها الحرب الصهيونية على القطاع, علما ب “أننا نتحدث الان عن مليار و200 مليون احتياجات يومية تتعلق بمتطلبات الفلسطينيين الذين فقدوا كل الخدمات في قطاع غزة من مأوى لهم وخيام و مواد غذائية وإمدادات طبية وعلاج ومياه, وغيرها من المتطلبات الحياتية”.

اقرأ المزيد