الطلبة الصحراويون المعتقلون في السجون المغربية يواصلون معركة “الامعاء الخاوية”

الرباط – يواصل المعتقلون السياسيون الصحراويون من “مجموعة رفاق الشهيد الولي” اضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال المغربي, ضمن معركة “الامعاء الخاوية”, احتجاجا على اعتقالهم التعسفي ومحاكماتهم الجائرة, فيما تمضي عائلاتهم في دعمهم في هذا النضال لنفض الغبار عن ملف كافة السجناء الصحراويين.

ويخوض ثلاثة من الطلبة المعتقلين السياسيين من “مجموعة رفاق الشهيد الولي”, وهم عبد المولى الحافظي المحكوم عليه ب 10 سنوات سجنا نافذا, و الحسين البشير ابراهيم امعضور (12 سنة سجنا نافذا) و محمد بوجمعة دادا (10 سنوات سجنا نافذا), منذ 20 فبراير الماضي هذه المعركة, كآخر وسيلة للاحتجاج عن اعتقالاتهم التي لا تخضع لأي شروط انسانية.

وفي سياق النضال الذي تخوضه العائلات الصحراوية جنبا الى جنب مع أبنائها, شاركت لجنة عائلات الطلبة المعتقلين السياسيين الصحراويين من “مجموعة رفاق الشهيد الولي”, في لقاء عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد, نظمه نشطاء صحراويون, بمشاركة المحامية النرويجية تون سورفون مو.

وفي تدخل له, قال عضو اللجنة, السالك بابير, أن المعركة الميدانية التي تقودها اللجنة الى جانب الطلبة المعتقلين وجميع السجناء الصحراويين, بمساندة كل المتضامنين, “مازالت مستمرة”, موجها نداء لعموم الشعب الصحراوي بمختلف اطيافه للالتحاق بهم.

و تابع أن العائلات الصحراوية “شاركت أكثر من مرة في اعتصامات مفتوحة أمام ادارة سجن آيت ملول وهي ماضية في هذا النهج, في أفق معركة شاملة تهم كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين, لأنه بات من الضروري نفض الغبار عن ملف كافة المعتقلين, و تفجير معارك موازية و ميدانية لمساندة أبنائنا, رغم كل حملات التشويش التي تقودها أذرع الاحتلال المغربي من أجل نسف هذه المعركة”.

من جانبه, تطرق ابراهيم موسيح, عضو آخر باللجنة, الى الهجمة المتواصلة لقوات الاحتلال المغربية على المدنيين الصحراويين, و تنفيذها لاعتقالات جائرة في حقهم, مضيفا أنه “منذ عام 2016 الى حد الان, تم تسجيل أزيد من 60 حالة اعتقال”.

و استنكر التغول المخزني والمحاكمات الجائرة بحق المعتقلين السياسيين, انطلاقا من التوقيع على محاضر “مطبوخة” وجاهزة, الى تنظيم محاكمات لا تخضع لأي شروط المحاكمة العادلة, مرورا بحرمان المعتقلين من حقهم في الترافع.

أما سكينة امعضور, شقيقة الطالب الصحراوي المعتقل البشير ابراهيم امعضور, فتطرقت الى معاناة عائلتها في مدينة طانطان المغربية, بعدما فرضت قوات الاحتلال الحصار عليها, ما أدخل والدتها في “انتكاسة صحية خطيرة”, لا سيما بسبب بعد المسافة مع آيت ملول التي يقع فيها السجن الذي يقبع فيه أخوها.

بدورها, عبرت فاطمة, شقيقة الطالب الصحراوي المعتقل عبد المولى الحافظي, عن

سخطها للاعتقال الجائر في حق شقيقها, ووضعه الحالي المتردي, قائلة أن الاحتلال المغربي “يتعمد وضع المعتقلين في سجون بمدن جد بعيدة عن مكان اقامة عائلاتهم, ليصعب التواصل معهم, وبالتالي يعمق من معاناة ذويهم”.

و كانت لجنة عائلات الطلبة المعتقلين السياسيين الصحراويين من “مجموعة رفاق الشهيد الولي” قد حملت الاحتلال المغربي و إدارة سجونه “كامل المسؤولية” لما قد تؤول إليه صحة أبنائها المضربين عن الطعام.