الجالية الصحراوية : الدعوة الى اطلاق سراح السجناء الصحراويين و فرض عقوبات على المغرب

الجزائر – دعا عشرات من الطلبة الصحراويين في اوروبا الى الاطلاق الفوري لسراح السجناء السياسيين الصحراويين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال المغربي بشكل تعسفي, داعين المجتمع الدولي الى معاقبة المغرب بسبب انتهاكاته المتوالية و المقصودة لحقوق الانسان ضد الشعب الصحراوي.

فقد دعا عديد الطلبة الصحراويين الذين انضم اليهم مجموعة من الطلبة و المتعاطفين الاجانب مع القضية الصحراوية خلال اعتصام نظم بمدريد امام وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية, بمناسبة اليوم الوطني للسجين المدني الصحراوي المصادف ل8 نوفمبر من كل سنة, الى “احترام حقوق السجناء الصحراويين, منها الحق في محاكمة عادلة و وضع حد للسجن التعسفي و الحماية من التعذيب و سوء المعاملة و كذا ضرورة السماح للمنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الانسان بزيارة السجون المغربية و التحقيق في ظروف السجناء الصحراويين”.

في هذا الصدد, اكد الطالب الصحراوي في فرنسا و احد المبادرين بهذا العمل, مصطفى عبد الباري, في تصريح لوأج, على “غياب التنديد بانتهاكات حقوق السجناء السياسيين الصحراويين في السجون المغربية من جانب المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الانسان”.

و أضاف, انه “على الرغم من دعواتنا و نداءاتنا في مجلس حقوق الانسان بجنيف الا اننا نلاحظ ردود فعل ضعيفة من المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الانسان بخصوص انتهاكات و عدم احترام حقوق السجناء السياسيين الصحراويين في السجون المغربية”.

و قد تم اقرار اليوم الوطني للسجين المدني الصحراوي لأول مرة في شهر مايو 2019, بمقتضى مرسوم أصدره الرئيس الصحراوي, الأمين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي.

و يشكل إحياء هذا اليوم, مناسبة للتأكيد مرة أخرى, على ضرورة المطالبة بالعدالة لجميع السجناء السياسيين الصحراويين و وضع حد لسياسة اللاعقاب التي يحظى بها المتسبب في معاناتهم.

و قد تم اختيار ال8 نوفمبر بسبب الاحداث التي وقعت في 8 نوفمبر 2010 لما قامت قوات الاحتلال المغربي بالتفكيك العنيف لمخيم أكديم ازيك الذي كان يضم حوالي 6500 خيمة نصبها الصحراويون شهرا من قبل للاحتجاج على تردي الظروف الاجتماعية و الاقتصادية في الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب منذ 1975.

و منذ ذلك الحين و السجناء المدنيين الصحراويين من مجموعة أكديم ازيك المسجونين في مختلف السجون المغربية يعانون من ظروف غير إنسانية و صعبة.